تواصلت لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وميليشيا "الدعم السريع" في بلدة الجيلي شمال الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة الجيلي للنفط، وسط تصاعد سحب دخان.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول للأنباء إن سحب دخان أسود غطت أجزاء واسعة من سماء الخرطوم؛ جراء اشتباكات ضارية بين الجيش و"الدعم السريع" في بلدة الجيلي.
وأطلق الجيش السوداني، أمس، هجوما واسعا على مناطق شمال مدينة بحري، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، وفق شهود عيان ووسائل إعلام محلية.
وتداول سودانيون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر جنودا من الجيش وهم يسيطرون على بوابة بلدة الجيلي، التي تعد المدخل الشمالي لولاية الخرطوم.
من جانبها، قالت ميليشيا "الدعم السريع"، في بيان مقتضب، إنها صدت هجوما من قوات الجيش على مصفاة الجيلي.
وتعد هذه المصفاة أكبر محطة لتكرير النفط في البلاد، وأُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري، وتسيطر عليها "الدعم السريع" منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.