أعلنت الهيئة الاتحادية للانتخابات في ألمانيا، أن نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان الألماني بلغت 52% في الساعات الأولى من بعد ظهر اليوم الأحد، ولم تشمل هذه النسبة أصوات الناخبين بالبريد. ولم تذكر الهيئة في بيانها نسبة مقارنة مع الانتخابات السابقة.

تجدر الإشارة إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية كانت وصلت إلى 36.5% عند نفس التوقيت، وقد يكون السبب المحتمل لهذا الفارق هو العدد الكبير من الناخبين الذين صوتوا بالبريد خلال الانتخابات السابقة في عام 2021 بسبب جائحة كورونا.

وتفاوتت نسبة المشاركة بين الولايات الاتحادية، لكن في كثير من المناطق سُجِّل ارتفاع ملحوظ مقارنة بانتخابات البرلمان الأخيرة.

وفي الانتخابات السابقة لعام 2021، وصلت نسبة المشاركة النهائية بعد إعادة الانتخابات في برلين إلى 4ر76%. و لا تزال مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي، ويبلغ عدد الأشخاص المؤهلين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان الألماني أكثر من 59 مليون شخص.

وأظهرت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات تقدمًا واضحًا للاتحاد المسيحي بزعامة فريدريش ميرتس، وجاء في المركز الثاني بعده حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي يتم مراقبته من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) بسبب الشكوك في توجهاته اليمينية المتطرفة.

وجاء بعدهما في الترتيب حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي ثم حزب الخضر. ومن المتوقع بحسب هذه الاستطلاعات أن يعود حزب اليسار إلى البرلمان مرة أخرى، فيما يواجه كل من الحزب الديمقراطي الحر وحزب "تحالف سارا فاجنكنشت" الحديث معركة صعبة للحصول على نسبة الـ 5% المؤهلة لدخول البرلمان الألماني.

وأفادت عدة ولايات اتحادية بحدوث ارتفاع ملحوظ في نسبة المشاركة في الساعات الأولى من الانتخابات حيث وصلت هذه النسبة حتى الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي في ألمانيا إلى 2ر59% في ولاية تورينجن مقارنة بـ 5ر34% في انتخابات عام 2021، وإلى 6ر52% في ولاية سكسونيا-آنهالت مقارنة بـ 7ر36% في انتخابات البرلمان السابقة.

وفي ولاية شمال الراين-ويستفاليا، أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان، لوحظ أن هناك "ميلا" إلى الارتفاع في نسبة المشاركة في ثماني بلديات مختارة. ووصلت نسبة المشاركة في ولاية سكسونيا السفلى حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا إلى 9ر42% بزيادة بمقدار ست نقاط مئوية مقارنة بالانتخابات السابقة.

وكان الارتفاع أكثر وضوحًا في ولاية برلين، حيث بلغت نسبة المشاركة حتى الساعة 12:00 ظهرا حوالي 33%، مقارنة بـ 4ر25% في المرة السابقة. في المقابل، سجلت ولاية راينلاند-بفالتس نسبة مشاركة حتى منتصف النهار مماثلة لتلك التي كانت في عام 2021، بينما وصلت نسبة المشاركة في ولاية شلزفيج-هولشتاين حتى الساعة 14:00 إلى أقل قليلاً من مستواها في عام 2021.

وكان تم تقديم موعد الانتخابات البرلمانية في ألمانيا بمقدار سبعة أشهر – لتكون هذه هي المرة الرابعة التي تشهد فيها ألمانيا انتخابات مبكرة في فترة ما بعد انتهاء الحرب العالمية، وكانت المرات الثلاث السابقة في انتخابات أعوام 1972 و1983 و2005.

وجاءت الدعوة إلى إجراء الانتخابات المبكرة بعد انهيار ائتلاف "إشارة المرور" بعد أن رفض البرلمان منح الثقة لحكومة شولتس، وأعقب ذلك أن اقترح المستشار حل البرلمان، وهو ما أمر به لاحقا رئيس الدولة فرانك-فالتر شتاينماير.