قالت شربات فهمى، الفائزة بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية بمسابقة الأم المثالية، إن كفاحها بدأ منذ أن توفت والدتها تاركة لها أربعة أشقاء ذكور أكبرهم يبلغ 17 عاما، وأصغرهم 6 أعوام، وكانت تبلغ من العمر 21 عاما، فقامت برعاية أخواتها الأربعة حيث كانت الأبنة الكبرى.
وأوضحت شربات، في تصريحات لـ"الشروق"، أنها تزوجت عام 1975 من ابن عمها، وكان عمرها 23 عاما، وكان يعمل سائقا، وكان يساعدها في تربية أخواتها، حيث كانت الإقامة في منزل أسرتها.
رزقت شربات بالمولود الأول عام 1976، والمولودة الثانية عام 1979، وبعد مرور ثماني سنوات على زواجها أصيب الزوج بالمرض الخبيث؛ ما أدى إلى وفاته، وكانت الأم حاملا في الشهر السادس في الطفل الثالث.
حصلت شربات على مشروع صغير (تربية المواشي والطيور) وبيع منتجاتها من أجل تحسين دخلها، وكان الجميع يساعدونها في زيادة دخلها من المشروع، حتى تزوج أخواتها واستقلوا بحياتهم شاكرين لها وقفتها معهم.
كافحت شربات من أجل أبنائها وزرعت بداخلهم الاجتهاد وحب العمل والخلق الطيب، إلى أن التحق الابن الأكبر بكلية الطب، وواصلت كفاحها معهم حتى حصلت الابنة الوسطى على دبلوم تدبير منزلي، واستكملت دراستها في كليات التعليم المفتوح وحصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وحصل الابن الثالث على بكالوريوس علوم وتربية؛ ويعمل معلم أول، وشجعت الابن الأكبر على الحصول على الزمالة ثم الدكتوراه، كما توفي أخيها الأصغر فقامت برعاية زوجته وأولاده الصغار.