ارتفع اليوم الجمعة، عدد قتلى تفجير حافلة مدرسية جنوب غربي باكستان إلى 8 وذلك بعد وفاة 3 أطفال آخرين متأثرين بإصابات خطيرة، حسبما أفاد الجيش الباكستاني، الذي ألقى باللوم على غريمته الهند بزعم دعمها للمتمردين الذين شنوا الهجوم.
وشملت قائمة الضحايا كان هناك جنديان على متن الحافلة عندما تعرضت لهجوم أول أمس الأربعاء، في مدينة خوزدار، الواقعة في إقليم بلوشستان المضطرب، حيث يحتدم تمرد انفصالي هناك منذ عقود، وأصيب في الهجوم 53 شخصا، من بينهم 39 طفلا.
وكان الأطفال في طريقهم إلى مدرستهم العامة التي يديرها الجيش عندما وقع الهجوم.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شريف، إن العديد من الأطفال المصابين ما زالوا في حالة حرجة، وأضاف أن تحقيقا أوليا يشير إلى أن التفجير نفذه، بناء على تعليمات من الهند، متمردون من جيش تحرير بلوشستان، وهو جماعة متمردة تقاتل من أجل استقلال الإقليم عن باكستان، والذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية في عام 2019.
وأكد شريف، أن باكستان لديها أدلة على أن الهند تدبر لشن "هجمات إرهابية داخل باكستان"، وإنه يتعين على المجتمع الدولي أن ينتبه إلى ذلك.
ولم ترد الهند على هذا الادعاء ولم تقدم باكستان أي دليل يدعم ادعاءها، ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن التفجير.
ولا يزال التوتر بين الهند وباكستان مرتفعا بعد أن انخرط الجانبين في وقت سابق من الشهر الجاري في صراع حدودي استمر 4 أيام قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.