أفادت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في ختام دورتها العامة التي استمرت 4 أيام في بكين، بأن الصين بصدد إعادة هيكلة قيادتها العسكرية في البلاد عقب سلسلة من قضايا الفساد، وذلك وفقا للتغييرات التي أعلنتها اليوم الخميس.
وعينت اللجنة المدير السابق لإدارة الانضباط في الجيش، تشانج شينج مين، نائبا جديدا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية، التي يرأسها الرئيس شي جين بينج.
وتمت إقالة عدد من كبار الجنرالات، من بينهم نائب رئيس اللجنة السابق، هي ويدونج، في وقت سابق بسبب "انتهاكات خطيرة للانضباط والقوانين" – وهي عبارة تُستخدم في الصين عادة للدلالة على الفساد وإساءة استغلال السلطة.
وكان تشانج، الذي ينظر إليه باعتباره مقربا من الرئيس الصيني، قد تولى في السابق مسؤولية التحقيقات المتعلقة بمكافحة الفساد داخل الجيش، الذي يشكل منذ فترة طويلة المحور الرئيسي لحملة شي لمكافحة الفساد.
ولطالما تم تجريد جنرالات من سلطاتهم، لا سيما في قوة الصواريخ الهامة إستراتيجيا والتي تشرف على الترسانة النووية الصينية.
ويرى خبراء أن الإقالات الأخيرة ليست مجرد محاولة للحد من الفساد فحسب، بل تأتي أيضا كجزء من جهود شي لإعادة تأكيد سيطرته على القوات المسلحة.