أكد جوردي ميستري، النائب السابق لرئيس نادي برشلونة في عهد جوسيب ماريا بارتوميو، أن العلاقة بين ليونيل ميسي وعائلة اللاعب مع الرئيس الحالي خوان لابورتا تشهد توترًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن ما قدّمه ميسي للنادي «لا يُقدّر بثمن».
وقال ميستري: "كل ما نفعله من أجل ميسي سيكون قليلًا مقارنة بما قدمه لنا. لقد منحنا أشياء مذهلة، ليس فقط رياضيًا بل أيضًا اقتصاديًا. الجولات التي كنا نقوم بها بوجود ميسي لم تكن أبدًا مثل تلك التي كنا نقوم بها من دونه. نعم، كان يتقاضى راتبًا ضخمًا، لكنه كان يستحقه، بل كان يجعل النادي يربح أضعاف ذلك".
وأضاف: "كان هناك لاعبون عالميون يأتون إلى برشلونة فقط لأن ميسي كان هنا. أعلم من مصادر موثوقة أن ميسي وعائلته غاضبون جدًا من لابورتا، غاضبون للغاية. ما قاله لابورتا عن (الأسادو) تبيّن الآن أنه غير صحيح. لا أعرف ما الذي يخططون له، لكني أعتقد أن أي تكريم لميسي سيكون قليلًا بحقه. أنا شخصيًا كنت سأمنحه شيئًا تاريخيًا، ليس بالضرورة تمثالًا، لكن ربما (مدرج ليونيل ميسي) مثلًا، ليبقى اسمه خالدًا عبر الأجيال".
وتحدث ميستري أيضًا عن رحيل نيمار قائلاً: "كان أمرًا مؤسفًا أن مشروع نيمار لم ينجح، لأنه لاعب استثنائي. في خططنا، كان هو الوريث الطبيعي لميسي. وليو نفسه قال لي: أريد عودة نيمار، وكان على حق، لأن وجوده كان يخفف الضغط عنه في المواجهات الفردية، وكانا معًا يصنعان الفارق".
وعن تصريحاته السابقة عندما قال إن نيمار «باقٍ بنسبة 200٪»، أوضح ميستري: "في ذلك الوقت لم يكن أحد يعلم أنه سيرحل، حتى زملاؤه في الفريق. تحدثت مع أحد كبار اللاعبين في التشكيلة، وأخبرني أنهم كانوا معًا على طاولة واحدة في حفل زفاف ميسي، ولم يقل لهم نيمار شيئًا عن الرحيل، لذلك كنت متأكدًا بنسبة 200٪ أنه باقٍ".
وتابع: "لاحقًا بدأت أربط الأحداث، وأفهم كيف تم ترتيب خروجه بمساعدة بيني زاهافي. ونعلم جميعًا من هو الصديق المقرب لزاهافي، ولن أقول أكثر من ذلك".
واختتم ميستري بالإشارة إلى قضية قانونية تخص اللاعب البرازيلي: "كسبنا دعوى ضد عائلة نيمار بقيمة 16 مليون يورو، لكن لابورتا ذهب لاحقًا إلى إسرائيل للحديث مع بيني زاهافي وتم التنازل عن القضية، رغم أننا كنا قد فزنا بها في الدرجة الثانية من المحاكم".