• 80% من معايير صحة الإنسان تحددها الظروف التي يعيش ويتفاعل فيها
• كل متر أخضر يُبنى حول عمران أو مدينة جديدة يقلل الحاجة إلى سرير في المستشفيات مستقبلاً
• العمران الأخضر يرتبط بالصحة النفسية
قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إن الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر المستدام لا تمثل خيارًا لتوفير الكهرباء أو المياه فحسب، بل هو في صميم الصحة الوقائية.
وأشار عبد الغفار، خلال مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر، إلى أن البناء الأخضر يمثل جزءًا كبيرًا من استدامة الطاقة في ظل المشكلات العالمية الراهنة.
وأوضح عبد الغفار أن العوامل التي تؤثر في صحة الإنسان ليست طبية فقط، بل هناك ما يُسمى "المحددات الاجتماعية للصحة"، لافتًا إلى أن 80% من معايير صحة الإنسان تحددها الظروف التي يعيش ويتفاعل فيها، مثل الدخل والتعليم والسكن وسلامة البيئة السكنية: الهواء والمياه والغذاء.
وذكر عبد الغفار أن 80% من الأمراض المزمنة يمكن تجنبها، مشددًا على أن مجرد انتقال المواطنين من المناطق العشوائية إلى المدن الجديدة أحدث تغييرًا كبيرًا في حياتهم الصحية بسبب البيئة النظيفة والهواء النقي والكثافة الأقل.
وتابع عبد الغفار أن العمران الأخضر يرتبط بالصحة النفسية، فتقليل الازدحام والتلوث البصري والسمعي يقلل من التوتر والقلق والاضطرابات النفسية التي تؤثر في جودة حياة المواطن.
وشدد عبد الغفار على أن كل متر أخضر يُبنى حول عمران أو مدينة جديدة يقلل سريراً يمكن بناؤه في المستشفيات مستقبلاً، ما يجعله خط الدفاع الأول ويحقق وفراً اقتصادياً كبيراً.
وأضاف عبد الغفار أن وزارة الصحة والسكان تتبنى نهج المنشآت الصحية الخضراء، مؤكداً أن المستشفى يجب أن تكون جزءاً من عملية الاستشفاء، بدءاً من التصميم الذي يُسمى "هندسة الشفاء" بتركيزه على الإضاءة والتهوية الطبيعية لتسريع شفاء المريض وتحسين حالة الطواقم الطبية.
وأشار عبد الغفار إلى أهمية المواد المستخدمة في البناء، مثل المواد الطبيعية والمحلية التي تقلل البصمات الكربونية، وتقلل كذلك الملوثات الكيميائية أو البكتيرية التي قد تضر المريض.
كما أشار إلى محور التشغيل والاستدامة، الذي يتضمن ترشيد استهلاك المياه والكهرباء واستخدام الطاقات النظيفة كالشمسية، إضافة إلى أهمية التخلص الآمن من المخلفات الطبية بنسبة 100%؛ لخطورتها على العدوى والأمراض.
وأفاد عبد الغفار بأن وزارة الصحة تعمل مع وزارة الإسكان على تطبيق معايير الاعتماد البيئي العالمية في المستشفيات.