رد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على تساؤل الإعلامي أسامة كمال، حول توقعاته بتأثير الظروف الاقتصادية على حركة البيع والشراء في معرض الكتاب في نسخته الـ 56 هذا العام، قائلا: «عمرها ما حصلت.. الزخم والشغف لم يتغيرا».
وتابع خلال لقاء خاص مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج كمال ببرنامج «مساء DMC» المذاع عبر شاشة «DMC» مساء الخميس: «أنا من جيل كان يدخر من مصروفه قبل معرض الكتاب بشهر أو شهرين، وقت ما كان في أرض المعارض مكان الأوبرا، حتى استطيع شراء الكتب، وكنا نقف في طوابير وعدد الكتب كان محدودا جدًا».
وأضاف: «نحن ندرك أن سعر الكتاب أصبح مرتفعا جدًا؛ نتيجة زيادة التكلفة؛ ولذلك تم تخصيص قاعة كبيرة كاملة للكتب المخفضة، بالإضافة إلى القاعة التي تحتوي على سور مكتبات الأزبكية؛ من أجل إتاحة الفرصة لقطاعات كبيرة من الجمهور لشراء الكتب بأسعار منخفضة».
وأوضح أن مشكلة ارتفاع الأسعار لا تقتصر على الجمارك على الأوراق أو الأحبار؛ لكن المشكلة تكمن في المواد الخام نفسها التي ارتفعت أسعارها عالميا؛ وليس في مصر وحسب، فضلا عن ارتفاع أجور هيئة التحرير والتأليف.
وبشأن الحلول المقترحة، شدد على ضرورة احترام وجود وسائط أخرى تكنولوجية بدأت تتطور في المستقبل القريب، مضيفا: «لدينا قناعة أن الكتاب المطبوع مهم جدًا كجزء من كياننا؛ لكن هناك أيضا كتاب لازم يكون موجود في وسائط أخرى قد تكون إلكترونية أكثر».
وأكد أن في مصر تمتلك بنية إلكترونية قوية يمكن استغلالها في طرح تطبيق على الموبايل لمتابعة وقراءة الكتب من خلاله، قائلا: «أقرأ الكتب الإلكترونية، تسبب إجهادًا للعين؛ لكن أخفض إضاءة الموبايل، وهناك كتب لا أستطيع اقتناءها، وقد تكون من خارج مصر وليس لدي القدرة على اقتنائها».