تحتفي وزارة الأوقاف باليوم العالمي للأمم المتحدة، الذي يوافق 24 أكتوبر من كل عام، ولا سيما في ذكراه الثمانين هذا العام، تحت شعار: «لنبنِ مستقبلنا معًا»، مؤكدة أن هذا الشعار يعكس وحدة المصير الإنساني وضرورة التعاون في صون السلام والتنمية.
وأضافت الوزارة أن هذه المناسبة تذكّر العالم بأهمية القيم الإنسانية المشتركة التي دعت إليها الرسالات السماوية، وفي مقدمتها الإسلام الحنيف الذي أرشد إلى التعارف بين الشعوب وإشاعة السلم والكرامة بين البشر، مستشهدة بقوله تعالى:
«يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا» (الحجرات: 13).
وأشارت الوزارة إلى أن تطور الحضارة الإنسانية وتزايد مكتسباتها العلمية فتح أبوابًا واسعة للخير، غير أنه حمل في الوقت ذاته تحديات تستوجب تعاونًا صادقًا بين الدول، وفق مقاصد الأمم المتحدة التي أُسست لحماية السلام الدولي وردع العدوان، ومنع العالم من الانزلاق إلى صراعات مدمرة كتلك التي شهدها القرن الماضي.
وشددت وزارة الأوقاف على أن المقترحات الإصلاحية التي تطرحها الدولة المصرية في المحافل الدولية تمثل مسارًا واقعيًا ومتوازنًا لتمكين الأمم المتحدة من أداء دورها على الوجه الأكمل، بما يحفظ الشرعية الدولية، ويمنع احتكار القرار العالمي، ويكفل التعبير العادل عن الشعوب المستحقة داخل مؤسسات المنظمة.
وأكدت الوزارة ضرورة دعم وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجالات الإنسانية والتنموية، وتمكينها من أداء مهامها بعيدًا عن أي ضغوط أو محاولات للتسييس أو التعطيل، صونًا لمكانة القانون الدولي، وحماية للإنسان أينما كان، وتعزيزًا لقيم الرحمة والتعاون بين بني البشر.
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن تعزيز ثقافة السلام والتعارف واحترام حقوق الإنسان هو السبيل الأصدق لبناء مستقبل مشترك يحفظ للبشرية أمنها واستقرارها.