اعتدى جنود إسرائيليون ومستوطن، الجمعة، على مزارع فلسطيني مسن بالضرب، قبل اعتقاله خلال قطفه الزيتون في بلدة نحالين غرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأظهر مقطع مصور تداولته منصات إعلامية فلسطينية، عدة جنود إسرائيليين ومعهم مستوطن، وهم يعتدون ضربا على مزارع فلسطيني ألقوه أرضا، فيما حاولت سيدة كانت برفقته، الدفاع عنه دون جدوى.
ويتزامن هذا مع تصاعد ملحوظ في اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية على الفلسطينيين مع حلول موسم قطف الزيتون الذي يبدأ عادة في الثلث الثاني من أكتوبر كل عام.
وفي السياق، قال رئيس بلدية نحالين جمال نجاجرة، للأناضول، إن المزارع الفلسطيني أحمد شكارنة، في الستينيات من عمره، تعرض لاعتداء خلال قطفه الزيتون في أرضه بمنطقة عين البلد شمالي بلدة نحالين.
وأوضح أن الجنود الإسرائيليين صادروا الزيتون الذي جناه المزارع الفلسطيني، واقتادوه إلى جهة غير معلومة، وأجبروا السيدة التي كانت تساعده في القطف على مغادرة المكان.
ولفت نجاجرة إلى وجود "هجمة شرسة" من الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ضد قاطفي الزيتون في البلدة، تتخللها اعتداءات ومنع وصولهم إلى أراضيهم، إضافة إلى سرقة الثمار.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ مستوطنون أكثر من 7 آلاف اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال عامي حرب الإبادة على غزة، بينها 158 هجوماً استهدفت قاطفي الزيتون منذ مطلع أكتوبر الجاري.
وأوضح رئيس الهيئة مؤيد شعبان، في بيان سابق، أن الاعتداءات تسببت منذ بداية الموسم في تخريب نحو 795 شجرة زيتون.
ووصف شعبان الموسم الحالي بأنه "الأصعب منذ عقود" وسط اتساع سياسة "المناطق العسكرية المغلقة" على الأراضي الزراعية في الضفة.
وتأتي هذه الهجمات ضمن تصعيد إسرائيلي واسع بالضفة الغربية أسفر منذ بداية حرب الإبادة عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة نحو 10 آلاف آخرين واعتقال ما يفوق 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.