أشاد الكاتب والفنان عباس أبو الحسن بفيلم "السادة الأفاضل"، واصفًا إياه نموذجًا للكوميديا الأصيلة التي تعتمد على المواقف الواقعية والشخصيات الصادقة، بعيدًا عن الإفيهات المكررة والابتذال الذي طغى على بعض الأعمال الكوميدية خلال السنوات الماضية.
وقال أبو الحسن في منشور عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي: إن من يريد أن يعرف معنى الكوميديا الحقيقية عليه مشاهدة "السادة الأفاضل"، مؤكدًا أن الضحك في الفيلم ينبع من تفاعل الشخصيات مع مواقف غير مألوفة، وليس من "إفيهات عبثية" تهين الممثل وتستخف بذكاء الجمهور.
وأشار إلى أن "القاعدة الذهبية" في الكوميديا تكمن في أن كل ما يضحك يجب أن يكون مكتوبًا في النص، وأن الممثل الكوميدي لا ينبغي أن يحاول إضحاك الجمهور بشكل مفتعل بمجرد سماع كلمة "أكشن" من المخرج، مستشهدًا بنصيحة النجم الأمريكي جاك ليمون الذي وصف هذه المحاولة بأنها أكبر خطأ يرتكبه ممثلو الكوميديا.
وانتقد أبو الحسن ما وصفه بـ"انطفاء بريق" بعض نجوم الكوميديا المصريين خلال العقدين الأخيرين، رغم ولاء الجمهور لهم، موضحًا أن السبب يعود إلى تكرارهم لنفس اللزمات والحركات في أعمالهم، ومحاولتهم فرضها على النصوص بشكل مفتعل، ما أدى إلى تراجع حضورهم الفني.
وشدد على أن الكوميديا الحقيقية من أصعب أنواع السينما، لأنها تتطلب نصًا محكمًا وشخصيات مرسومة بدقة وحبكة درامية قوية، مؤكدًا أن الممثل الكوميدي الناجح يجب أن يكون مثقفًا وواعٍ فنيًا وقادرًا على اختيار أدواره بحكمة ودون تسرع.
واختتم أبو الحسن منشوره بالإشادة بالمخرج كريم الشناوي وكتاب الفيلم، مؤكدًا أن "السادة الأفاضل" أعاد للسينما المصرية بريقها الكوميدي المفقود.