المستعمرة.. الفيلم العربي الوحيد في مسابقة Perspectives بمهرجان برلين - بوابة الشروق
الإثنين 27 يناير 2025 4:21 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

المستعمرة.. الفيلم العربي الوحيد في مسابقة Perspectives بمهرجان برلين

حسام جودة
نشر في: السبت 25 يناير 2025 - 5:41 م | آخر تحديث: السبت 25 يناير 2025 - 5:41 م

كشف مهرجان برلين السينمائي الدولي عن اختيار الفيلم المصري "المستعمرة" للمخرج محمد رشاد للمنافسة في مسابقة Perspectives، وهي مسابقة مستحدثة في دورته الـ75 التي تُقام في الفترة من 13 إلى 23 فبراير، حيث يعد الفيلم العربي الوحيد في هذه المسابقة المستقلة، التي تستضيف الأفلام الروائية الأولى لصناع الأفلام الشباب.

يعود فيلم "المستعمرة" إلى برلين بعد حصوله على تمويل من صندوق برلين السينمائي العالمي في عام 2022. الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية تدور حول شقيقين، هما حسام (23 عامًا) ومارو (12 عامًا)، يعيشان في مجتمع مهمش في الإسكندرية. بعد وفاة والدهما في حادث عمل، يُعرض عليهما وظائف في المصنع المحلي كتعويض عن خسارتهما بدلًا من رفع دعوى قضائية. ومع توليهما العمل الجديد، يبدأ الشقيقان في التساؤل عما إذا كانت وفاة والدهما عرضية حقًا.

استلهم المخرج محمد رشاد، المولود في الإسكندرية والذي عمل والده في مصانع النسيج لأكثر من أربعة عقود، الفيلم من قصة حقيقية لشاب توفي والده في موقع بناء، حيث ضغطت الشركة على الأسرة للتنازل عن حقوقها مقابل عرض وظيفة. وجد رشاد في هذه القصة فرصة لإلقاء الضوء على قضايا السلامة السائدة في بعض المصانع والممارسات غير القانونية التي تستخدمها الإدارة أحيانًا.

استغرق العمل على فيلم "المستعمرة" 5 سنوات، حيث أوضح المخرج محمد رشاد: "خلال رحلة الفيلم، تمكنت من تحقيق طموحاتي، مثل اختيار ممثلين غير معروفين تمامًا وإشراك عمال حقيقيين في أدوار ومجموعات مهمة. كما صورت في مواقع حقيقية، والتقطت مشاهد في الإسكندرية تتطابق بشكل وثيق مع ما تخيلته، إلى جانب الأجواء الصناعية التي أجدها غنية فنياً".

وأضاف: "عرض الفيلم في مهرجان مهم كهذا والمنافسة في مسابقة جديدة يشير إلى أننا كمجموعة حققنا رؤيتنا".

يُشارك في الفيلم المواهب الناشئة أدهم شكري، زياد إسلام، هاجر عمر، محمد عبد الهادي، وعماد غنيم. أما طاقم العمل فيضم محمود لطفي كمدير تصوير، وهبة عثمان في المونتاج، والتي تشمل أعمالها الفيلم السوداني الشهير "وداعًا جوليا".

الفيلم إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية وقطر، من إنتاج هالة لطفي من شركة حصالة (القاهرة)، وإنتاج مشترك مع إتيان دو ريكود من شركة كاراكتير للإنتاج (باريس)، وقسمت السيد من شركة سيرا فيلمز جي إم بي إتش (برلين)، وART (جدة). تتولى MAD Distribution توزيع الفيلم في العالم العربي، بينما تتولى MAD World مبيعات الفيلم في باقي أنحاء العالم.

بالإضافة إلى صندوق برلين السينمائي العالمي، تلقى المشروع دعمًا من مجموعة من هيئات التمويل الدولية المرموقة، بما في ذلك مبادرة السيناريو والتطوير لصندوق هوبرت بالس التابع لمهرجان برلين السينمائي الدولي، ومبادرة دعم الأقليات للإنتاج المشترك لـ هوبرت بالس بلس، ومعهد الدوحة السينمائي، والصندوق العربي للفنون والثقافة، وصندوق تنمية البحر الأحمر، وصندوق صورة الفرانكوفونية، وصندوق سيني جونة التابع لمهرجان الجونة السينمائي.

وتستعيد المنتجة هالة لطفي ذكريات الرحلة الطويلة للفيلم والتحديات التي واجهوها، قائلة: "في حين أن المستعمرة هو بلا شك فيلم فني، إلا أنه بالتأكيد لا يمتلك ميزانية مثل هذا النوع من الأفلام. كان تصوير الفيلم مسعى شاقًا ولكنه مجزٍ في النهاية، حيث تضمن التصوير في مواقع مختلفة في القاهرة والإسكندرية للبقاء على وفائه لقصته ومصدره".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك