قال مسئولون إن رجال الإنقاذ يبذلون أقصى جهودهم من أجل الوصول لشخصين محاصرين إثر انهيار مبنى سكني في وسط تركيا، اليوم السبت، بعدما جرى إنقاذ ثلاثة آخرين بالفعل.
ولم ترد تقارير عن وقوع وفيات.
ويأتي الحادث في خضم تجدد النقاش بشأن سلامة المباني بتركيا عقب وفاة 78 شخصا في حريق بأحد الفنادق يوم الثلاثاء الماضي.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إنه كان هناك 79 شخصا يقيمون في المبنى السكني المكون من أربعة طوابق في مدينة قونية، على مسافة 260 كيلومترا، إلى الجنوب من العاصمة أنقرة.
وأظهرت صور تلفزيونية عمال الطوارئ وهم يقومون بالبحث في كومة كبيرة من الأنقاض صباح اليوم السبت بعد انهيار المبنى مساء أمس الجمعة.
وقال الوزير إن الشخصين المحاصرين تحت الأنقاض مواطنان سوريان، مضيفا أن سبب انهيار المبنى لم يُعرف على الفور. وأوضح للصحفيين: "إذا كان هناك خطأ أو إهمال أو أي أمر آخر، فسوف نصل إليه معا".
ويأتي الحادث بعد ثلاثة أيام فقط من حريق اندلع في فندق من 12 طابقا، في منتجع للتزلج بشمال غرب تركيا، مما أسفر عن وفاة 78 شخصا.
ويركز التحقيق في الحادث على إجراءات الحماية من الحرائق.
وطفت من جديد التساؤلات حول سلامة المباني في تركيا قبل أسبوعين من الذكرى السنوية الثانية للزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد، وشمال سوريا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 59,000 شخص.
ويرجع ارتفاع عدد القتلى في جزء منه إلى عدم الالتزام بقوانين وقواعد سلامة المباني.
وانهار مبنى سكني من 12 طابقا في قونية عام 2004، مما أدى إلى وفاة 92 شخصا وإصابة نحو 30 آخرين. وتم إلقاء مسئولية الحادث على العيوب الهيكلية والإهمال.