نعت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، القائد الوطني والأسير المحرّر جبر عمار (أبو علي)، الذي ارتقى شهيداً اليوم، متأثراً بإصابته في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزَّة، الذي طال المدنيين العزَّل والمرضى والجرحى في مراكز الإيواء والمستشفيات، مع تصعيده الهمجي كلّ أشكال القتل والإرهاب والحصار والتجويع.
وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم الثلاثاء: «لقد رحل القائد الوطني جبر عمار شهيداً بعد حياة حافلة بالتضحية والفداء والصبر والرباط والمقاومة من أجل تحرير فلسطين، أرضها وشعبها ومقدساتها، فكان من الرَّعيل الأوّل لمقاومة العدو الصهيوني بعد عام 1967م، وقضى 14 عاماً أسيراً في سجون الاحتلال، كان فيها نموذجاً في الصمود وقهر السجّان وتحدّي انتهاكاته، ومثالاً للعمل الوطني في الحركة الوطنية الأسيرة، وواصل مسيرته النضالية المشرّفة بعد تحرّره في صفقة التبادل عام 1983م، ثابتاً على مبادئه، منافحاً عن قضيته، طيلة سنوات الإبعاد التي استمرت أكثر من 40 عاماً، حتى نال أمنيته بالشهادة على أرض غزَّة العزَّة التي أحبّها».
وجددت التأكيد أن «استمرار المجرم نتنياهو وأركان حكومته المتطرّفين في عدوانهم وحرب الإبادة الجماعية ضد أهل قطاع غزَّة، وتصعيد جيشهم الصهيو نازي القصف الهمجي وارتكابه المجازر المروّعة ضد المدنيين والنساء والأطفال، واغتياله قادة ورموز وأبناء شعب فلسطين، لن يحقّق لهم أهدافهم العدوانية».
وأعلن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، استشهاد القائد الوطني والأسير المحرر جبر عمار، متأثراً بإصابته إثر قصف إسرائيلي على قطاع غزة.
وبحسب وكالة «صفا»، قال «إعلام الأسرى» في بيان نعي، إن «جبر هو أسير محرر أمضى 14 عامًا في سجون الاحتلال وتحرر في صفقة التبادل في العام 1983».
وأشار إلى أنه كان من كوادر المقاومة ضد الاحتلال في غزة بعد 1967، ويعد من مؤسسي الحركة الإسلامية في السجون.
ولفت «إعلام الأسرى»، إلى أن الأسير الشهيد جبر، عاد إلى غزة قبل مدة قصيرة من معركة «طوفان الأقصى»، بعد إبعاد استمر 30 عامًا إلى السودان.