جرعة صغيرة يومية من عنصر الحديد طوال فترة الحمل تقى الطفل المولود خطر الأنيميا أو الولادة ناقص الوزن صغير الحجم. نتيجة هامة توصل إليها فريق بحث علمى بكلية طب هارفارد. درج الأطباء على عدم التوصية بتناول الأم الحامل جرعات الحديد طالما نسبة الحديد فى الدم طبيعية لكن تلك الدراسة الموسعة توصى بضرورة تناول الحديد خاصة فى بلاد العالم النامية.
نشرت الدراسة فى الدورية البريطانية The British Medical Study وقد تمت خلالها مراجعة أكثر من تسعين دراسة نشرت نتائجها حول أثر الحديد على الجنين. صورت تلك الدراسات عن مراكز بحث متعددة من كل أنحاء العالم ومنها دراسات صادرة من الصين وتنزانيا.
توصى الدراسة بأن تتناول الحامل جرعة يومية من الحديد حددتها منظمة الصحة العالمية بما يوازى ٦٠ ميلجراما يمكن أن تقل إذا ما سببت بعضا من متاعب المعدة إضافة لمتاعب الحمل.
توصى الدراسة أيضا بأن تجرى اختبارات دائمة أثناء الحمل لمعرفة إذا ما كانت نسبة الحديد طبيعية أم أن هناك أنيميا الأمر الذى ينذر بمخاطر للأم والجنين معا. جرعة محسوبة من الحديد لها أثر فعال على أحوال الطفل عند الولادة فقد ذكرت الدراسة أن وزن الطفل يزيد ١٥ جراما مقابل جرعة حديد يومية قدرها ١٠ ميلجرامات.
تذكر الدراسة أيضا أن نقص الحديد هو السبب الرئيسى للأنيميا لدى الحوامل فقد سجلت الدراسات ٢٠١١ خاصة فى البلاد الفقيرة أعدادا كبيرة من الإصابة بالإنيميا بلغت ٣٢ مليون حالة.
توصى الدراسة بأن تراجع جمعية طب الأطفال والنساء والتوليد توصياتها التى تنصح بتناول الحامل للحديد فقط عند انحسار نسبته فى الدم تفاديا للآثار الجانبية الناجمة عن تناوله. توصى أيضا بالتأكيد على ضرورة تناوله يوميا خاصة فى البلاد النامية لما له من أثر على صحة الأم عامة وعلى نمو الجنين وتفادى ولادة الطفل ناقص النمو قليل الوزن.