يواجه مشروع مزرعة طاقة الرياح شبه المكتملة قبالة سواحل ولايتي رود آيلاند وكونيتيكت الأمريكيتين مستقبلًا غامضًا، حيث وجه حكام الولايتين من الحزب الديمقراطي وأعضاء الكونجرس والنقابات العمالية اليوم الاثنين دعوة إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل السماح باستئناف أعمال البناء في المشروع.

وأوقفت الإدارة الأمريكية أعمال البناء في مشروع "ريفولوشن ويند" لطاقة الرياح الأسبوع الماضي، قائلةً، إن الحكومة الاتحادية بحاجة إلى مراجعة المشروع ومعالجة مخاوف تتعلق الأمن القومي. ولم تحدد طبيعة هذه المخاوف. وقال مكتب إدارة طاقة المحيطات اليوم إنه لن يُدلي بمزيد من التعليقات في الوقت الحالي.

في الوقت نفسه، يأتي تحرك السياسيين  لاستئناف العمل في المشروع لآن توقفه يهدد الوظائف المحلية وأهداف الولايتين المناخية، وقد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء في جميع أنحاء المنطقة. وقد تم بالفعل وضع جميع أساسات المشروع تحت الماء وتركيب 45 توربينًا من أصل 65 توربينًا لتوليد الكهرباء من الرياح.

وتعد مزارع الرياح البحرية الكبيرة ركيزةً أساسيةً لخطط الحكومة الأمريكية للتحول إلى الطاقة المتجددة، لاسيما في ولايات الساحل الشرقي المكتظة بالسكان، حيث الأراضي الصالحة لإقامة محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية محدودة .

واتخذ الرئيس دونالد ترامب خطواتٍ واسعةً لإعطاء الأولوية للوقود الأحفوري وعرقلة مشاريع الطاقة المتجددة. وشمل ذلك مراجعة تصاريح مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وإلغاء خطط استخدام مساحاتٍ واسعة من المياه الاتحادية لتطوير مشروعات طاقة رياح بحرية جديدة، ووقف العمل في مشروع طاقة رياح بحري آخر قيد الإنشاء في نيويورك، على الرغم من السماح باستئناف البناء لاحقًا.

من المقرر أن يتوجه حاكم ولاية كونيتيكت، نيد لامونت في وقت لاحق من اليوم إلى رصيف الولاية في نيو لندن، حيث توجد مكونات مشروع "ريفولوشن ويند" قبل نقلها بحرًا. كما يتوجه حاكم ولاية رود آيلاند، دان ماكي، إلى نورث كينجستاون، رود آيلاند، حيث يقع مركز العمليات والخدمات اللوجستية للمشروع.

يؤكد ماكي أن مشروع "ريفولوشن ويند" ينطوي على أهمية بالغة لاقتصاد المنطقة ومستقبل الطاقة فيها.

وسينضم إلى حاكمي الولايتين  أعضاء في الكونجرس من الحزب الديمقراطي وقادة نقابيون، في المطالبة باستئناف العمل في المشروع الذي يعمل فيه حاليا حوالي ألف عامل نقابي.

ومن المنتظر أن تكون "ريفولوشن ويند" وهي أول مزرعة رياح بحرية كبيرة في ولايتي رود آيلاند وكونيتيكت، قادرة على تزويد أكثر من 350 ألف منزل بالكهرباء، حيث  سيتم توفير الطاقة بسعر ثابت لمدة 20 عاما قدره 9.8 سنت للكيلوواط/ساعة، وهذا أقل من متوسط ​​سعر الكهرباء في نيو إنجلاند.