كرمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة خالد اللبان، الكاتب سمير الفيل، ابن محافظة دمياط، مساء أمس الأربعاء، بمكتبة مصر العامة بدمياط، ضمن برنامج "العودة إلى الجذور"، الذي يحتفي بمبدعي مصر، في جميع المحافظات.
شارك في اللقاء نخبة من النقاد والمبدعين، من بينهم الروائي الدكتور شريف صالح، والدكتور إبراهيم منصور، والكاتب فكري داود، فيما أدار اللقاء حلمي ياسين، متتبعًا سيرة ومسيرة الكاتب سمير الفيل على مدى سنوات عمره، وبخاصة جلساته الثقافية التي ما زال ينظمها على المقاهي حتى اليوم. وقد تناول المشاركون أثر هذه الجلسات في تشكيل وعي جيل كامل من المبدعين الشباب، باعتبارها مساحة للحوار والتجريب، كما أشار النقاد إلى الدور الريادي لسمير الفيل في دعم المشهد الأدبي الدمياطي وربطه بالحراك الثقافي الأوسع في مصر.
وتناول الدكتور مسعود شومان رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية بهيئة قصور الثقافة، سيرة سمير الفيل الذي ولد عام 1951، وبدأ رحلته الإبداعية بكتابة الشعر منذ الستينيات، حيث تخصص في شعر العامية لما يقارب ثلاثة عقود، قبل أن يتجه عام 2001 إلى السرد الروائي والقصصي، مقدما إنتاجا غزيرا ومتنوعا، وصدر له خمسة دواوين شعرية وثلاث روايات و18 مجموعة قصصية، من أبرزها: ديوان "الخيول" 1982، ديوان "ندهة من ريحة زمان" 1990، رواية "رجال وشظايا" 1991، مجموعة "انتصاف ليل مدينة" 2002، مجموعة "صندل أحمر" 2008، ومجموعة "دمى حزينة" 2022. وقد حظي بتكريم واسع من مؤسسات ثقافية محلية وعربية تقديرا لعطائه الأدبي.
ونال الفيل عدة جوائز كبيرة أبرزها: جائزة الدولة التشجيعية للتفوق في الآداب فرع القصة القصيرة عام 2016 عن مجموعته "جبل النرجس"، جائزة يوسف أبو رية من اتحاد كتاب مصر عام 2017 عن "حمام يطير"، جائزة ساويرس الثقافية لأفضل مجموعة قصصية كبار الأدباء عام 2020 عن "أتوبيس خط 77"، فضلا عن جائزة الملتقى للقصة القصيرة عن مجموعته "دمى حزينة".
ويهدف برنامج "العودة إلى الجذور"، الذي أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، إلى تسليط الضوء على سيرة كبار الكتاب والوقوف على جذور تجاربهم الإبداعية، بما يربط بين منجزهم الأدبي والمكان وتراثه. وينفذ اللقاء من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع، بالتعاون مع فرع ثقافة دمياط وإقليم شرق الدلتا الثقافي.