- فرحات: موقف مصر واضح وغزة والضفة أراضي فلسطينية تخضع لسيادة الفلسطينيين

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، إن دعوة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد لتولي مصر إدارة قطاع غزة لفترة زمنية مقابل إلغاء ديونها الخارجية، هي محاولة مكشوفة للالتفاف على الثوابت المصرية والعربية فيما يخص القضية الفلسطينية، وتهدف إلى تصدير أعباء الاحتلال الإسرائيلي إلى دول الجوار بدلا من إنهاء الاحتلال والالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأكد "فرحات"، في بيان له اليوم الأربعاء، أن مصر ترفض مثل هذه الأطروحات، التي لا تعدو كونها أنصاف حلول من شأنها تأجيج الصراع بدلا من تسويته بشكل عادل ونهائي، مشيرا إلى أن موقف مصر كان واضحًا منذ البداية بأن قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، هي أراضي فلسطينية يجب أن تخضع بالكامل للسيادة والإدارة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن ما طرحه لابيد يكشف عن محاولات إسرائيلية مستمرة للتنصل من مسئولياتها كسلطة احتلال، والسعي لتحميل أطراف أخرى مسئولية ما آلت إليه الأوضاع في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل، والتصعيد العسكري الذي دمر البنية التحتية وأدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وأكد أن مصر التي لطالما دعمت القضية الفلسطينية ووقفت إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا يمكن أن تقبل بأي طرح يمس هذه الثوابت وأن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية الحثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والعمل على تحقيق تهدئة مستدامة، ولكنها لن تقبل بأي صيغة من شأنها شرعنة الاحتلال أو فرض حلول غير واقعية لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

ورداً على استفسارات صحفية حول المقترحات المتداولة بشأن الحوكمة خلال المرحلة المقبلة في قطاع غزة، وآخرها مقترح تولي مصر إدارة قطاع غزة لفترة زمنية، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن أي أطروحات أو مقترحات تلتف حول ثوابت الموقف المصري والعربي، والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع، والتي تتعلق بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، هي أطروحات مرفوضة وغير مقبولة، باعتبارها أنصاف حلول تسهم في تجدد حلقات الصراع بدلاً من تسويته بشكل نهائي.

وشدد المتحدث على الارتباط العضوي بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية باعتبارها أراضي فلسطينية تمثل إقليم الدولة الفلسطينية المستقلة ويجب أن تخضع للسيادة وللإدارة الفلسطينية الكاملة.