تستهدف وزارة المالية نمو الحصيلة الضريبية على الزيوت بنسبة 20% خلال العام المالي المقبل 2025/2026، لتصل إلى 480 مليون جنيه مقابل 400 مليون جنيه حصيلة متوقعة خلال العام المالي الحالي، وفقًا للبيان التحليلي للموازنة العام المالي الجديد.
وتستهدف وزارة المالية زيادة حصيلة ضريبة القيمة المضافة التي تخضع لها الزيوت في موازنة العام المالي المقبل 2025/2026 بنسبة 55.3% لتسجل 640.4 مليار جنيه مقابل 412.05 مليار جنيه.
وبحسب البيان التحليلي للموازنة الجديدة التي اطلعت عليها "الشروق"، من المستهدف أن تصل حصيلة ضريبة القيمة المضافة على السلع المحلية إلى 219.9 مليار جنيه مقابل 161.9 مليار جنيه بزيادة 35%، كما من المتوقع أن تصل الحصيلة على البضائع المستوردة إلى 420.5 مليار جنيه مقابل 250.06 مليار جنيه بزيادة 68.1%، وترتفع حصيلة ضريبة القيمة المضافة على الخدمات بنسبة 5.2% لتصل إلى 139.7 مليار جنيه مقابل 132.7 مليار جنيه.
وتستهدف وزارة المالية حصيلة ضريبية تصل إلى 2.6 تريليون جنيه في 2025/2026، مقابل 2.02 تريليون جنيه متوقعة في العام المالي الحالي.
والأسبوع قبل الماضي، قال وزير المالية، أحمد كجوك، خلال عرض البيان المالي لموازنة العام المقبل 2025/2026 أمام مجلس النواب، إن الإيرادات العامة بمشروع الموازنة الجديدة ستشهد زيادة بنسبة 23% لتصل إلى 3.1 تريليون جنيه مقابل 2.6 تريليون متوقعة العام المالي الحالي، فيما من المتوقع أن تشهد المصروفات العامة زيادة بنسبة 19.2% لتصل إلى 4.5 تريليون جنيه مقابل 3.8 تريليون جنيه.
وبحسب كجوك، تم إعداد الموازنة الجديدة للعام المالي المقبل في "إطار متوسط المدى" يمتد لثلاث سنوات أخرى، موضحًا أننا نستهدف بموازنة العامين المقبلين نمو الإيرادات العامة بنسبة 23%، و17% في العام المالي 2027/2028، و18% في 2028/2029.
وأشار إلى أن الإيرادات الضريبية المتوقعة خلال السنة المالية المقبلة تبلغ 2.6 تريليون جنيه بنسبة 13% من الناتج المحلي، وهي أعلى نسبة خلال 10 سنوات، ونستهدف 3.9 تريليون جنيه في العام المالي 2027/2028 و4.7 تريليون جنيه في 2028/2029، مدفوعة بتحسن النشاط الاقتصادي والميكنة وتوسيع القاعدة الضريبية.
وبحسب مؤشر أسعار الغذاء "الفاو"، شهدت أسعار الزيوت النباتية ارتفاعًا بنسبة 3.7% خلال شهر فبراير الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من 2024، لتظل أسعارها أعلى بنسبة 23.9% مقارنة بالعام الماضي.
جاء هذا الارتفاع نتيجة لزيادة أسعار زيت النخيل وفول الصويا والكانولا، إذ سجلت هذه الزيوت زيادات ملموسة بسبب انخفاض الإنتاج في بعض الدول المنتجة وتزايد الطلب العالمي على الزيوت النباتية.
وتظل الأسواق الغذائية تحت ضغوط مختلطة، إذ من المتوقع أن يستمر التباين بين السلع الغذائية على المدى القريب، فبينما قد تواصل الزيوت النباتية واللحوم اتجاهاتها الصعودية، فإن أسعار الحبوب والسكر قد تشهد مزيدًا من الانخفاضات أو الاستقرار حسب تطورات الأحوال الاقتصادية والمناخية في الدول المنتجة.