ابتكار طبي جديد يثير الجدل.. هل تنجح سماعة كهربائية في علاج الاكتئاب؟ - بوابة الشروق
الإثنين 29 سبتمبر 2025 12:28 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لقمة الأهلي والزمالك المقبلة؟

ابتكار طبي جديد يثير الجدل.. هل تنجح سماعة كهربائية في علاج الاكتئاب؟

سلمى محمد مراد
نشر في: السبت 27 سبتمبر 2025 - 4:19 م | آخر تحديث: السبت 27 سبتمبر 2025 - 4:19 م

حصلت أستراليا مؤخرًا على الموافقة لاستخدام جهاز Flow Neuroscience، وهو تكنولوجيا قابلة للارتداء تبعث نبضات كهربائية منخفضة إلى الدماغ بهدف تخفيف أعراض الاكتئاب، بحسب ABC NEWS.

ولا يعتبر الجهاز جديدًا على الساحة العالمية، فقد استُخدم خلال السنوات الأربع الماضية في أوروبا والمملكة المتحدة، وأصبح جزءًا من النظام الصحي البريطاني "NHS"، مع أكثر من 50 ألف مستخدم حول العالم.

-كيف يعمل الجهاز؟

يحتوي الجهاز على وسادتين موضوعة على الجزء الأمامي من سماعة الرأس، تمرران تيارًا كهربائيًا منخفضًا إلى القشرة الجبهية الظهرية الجانبية، وهي منطقة يُلاحظ فيها انخفاض النشاط لدى المصابين بالاكتئاب، ووفقًا للرئيس التنفيذي لشركة Flow Neuroscience، إيرين لي، فإن الهدف هو إعادة تحفيز النشاط الدماغي لتخفيف الأعراض.

-الاستخدام في أستراليا

تقتصر الموافقة في أستراليا على البالغين "18 عامًا فأكثر" الذين تم تشخيصهم رسميًا باضطراب اكتئابي رئيسي، ويجب أن يتم استخدام الجهاز تحت إشراف سريري، الجهاز مرتبط بتطبيق ذكي يراقب التيار الكهربائي والتوصيل للتأكد من دقة العلاج وسلامته.

-تقنية قديمة في ثوب جديد

وتعرف تقنية الجهاز باسم التحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة "tDCS"، وقد طورت في أستراليا منذ نحو عقد من الزمن، وتقول البروفيسورة كولين لوو من جامعة نيو ساوث ويلز ومعهد بلاك دوج، إن استخدام التقنية آمن للغاية إذا تم الالتزام بالتعليمات الطبية، لكنها حذرت من مخاطر الاستخدام الذاتي غير المنضبط، الذي قد يؤدي إلى تفاقم الحالة أو زيادة الأفكار الانتحارية.

-جدل فعاليتها

رغم أن بعض الباحثين يرون أن الجهاز يوفر خيارًا علاجيًا إضافيًا لمن لم تتحسن حالتهم بالأدوية، هناك تحفّظات حول فعاليته، خصوصًا في حالات الاكتئاب الشديد، حيث حذر البروفيسور إيان هيكي من جامعة سيدني من أن سهولة الاستخدام المنزلي قد تؤخر حصول المرضى على العلاجات الأكثر فاعلية.

-الحاجة الماسة للعلاج

وتشير دراسة من جامعة كوينزلاند إلى أن نحو 70% من الأستراليين المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العلاج المناسب، وتُعد تكاليف العلاج وأوقات الانتظار أبرز العوائق، خاصة لدى الشباب.

لذلك، يرى مؤيدو الجهاز أنه قد يشكل خيارًا متوسطًا بين الأدوية والعلاجات البيولوجية المكثفة، مثل الصدمات الكهربائية أو الكيتامين.

وبالتالي يمثل هذا الجهاز ابتكارًا طبيًا واعدًا لنقل علاج الاكتئاب إلى المنزل، لكنه يفتح نقاشًا واسعًا حول فعاليته وأمان استخدامه بدون إشراف طبي دقيق، وما إذا كان يمكن أن يتحول إلى علاج معتمد واسع الانتشار أو يظل حلاً تجريبيًا يثير الجدل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك