قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعملية الإبادة الجماعية التي تحدث اليوم في غزة، وتغييب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، يفرغ أي حديث عن الأمن والسلام في المنطقة من مضمونه.
وأكد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء السبت، الدعم الكامل لمسار مؤتمر حل الدولتين بقيادة فرنسا والسعودية، مشيدًا بالقرارات الشجاعة التي أعلنت مؤخرا للاعتراف بدولة فلسطين مستقلة وحرة.
وأضاف: «لا يمكن أن تنعم إسرائيل بالأمن فيما ينعدم أمن الآخرين، ولن تنعم المنطقة بالاستقرار دون دولة فلسطينية مستقلة، وتزخر قرارات الشرعية الدولية بمحددات كل الحلول لأزمات المنطقة، كل ما نحتاجه فقط الرؤية الثاقبة والحكمة والإرادة السياسية واستيعاب دروس الماضي».
وحذر من استمرار السياسات القمعية والممارسات الإسرائيلية غير المسئولة في غلق الباب أمام شعوب المنطقة في التعايش السلمي والتعاون الإقليمي.
وأوضح أنه «في مواجهة التحديات، طرحت مصر والسعودية الرؤية المشتركة للأمن والتعاون في المنطقة، التي أقرتها الجامعة العربية؛ لتكون أساسًا لتصور جديد لإقليم ينعم كل أطرافه بالأمن المتكافئ والمتوازن والمستدام».
وأكمل: «يدنا ممدودة بالسلام، فلا تخذلوا أحلام أطفال يتطلعون لمستقبل مشرق، وشباب يرغبون في البناء والتعمير، وشيوخ يرجون الحياة الكريمة في سلام، وهنا أقتبس ما ذكره الرئيس السيسي: السلام هو خيار مصر الاستراتيجي لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة».