قال السفير بسام راضي، سفير مصر بإيطاليا، إن زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى روما ولقاءه بالرئيس الإيطالي جاءت في إطار مشاركته في المؤتمر العالمي للسلام وحوار الأديان تحت عنوان «محاولة إيجاد الشجاعة لإحلال السلام».
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «مساء جديد» مع الإعلامي يوسف الحسيني، أن المؤتمر الذي حضره آلاف المشاركين من حول العالم، استضاف ناجين من مآسي الحروب الكبرى مثل هيروشيما والحربين العالميتين، وضمت منصته الرئيسية إلى جانب فضيلة الإمام الأكبر والرئيس الإيطالي، بابا الفاتيكان وممثلين عن كبرى المؤسسات الدينية العالمية.
وأكد أن حرص المنظمين على وجود شيخ الأزهر على رأس هذا المحفل العالمي ينبع من التقدير الكبير الذي يحظى به الأزهر الشريف في إيطاليا، باعتباره المؤسسة الإسلامية السنية الأولى في العالم ومرجعية أساسية يتجاوز عمرها الألف عام.
وأوضح أن الحرب الأخيرة على الأشقاء في غزة أحدثت «حراكا كبيرا» على المستوى الدولي وبخاصة الشعبي، قائلا: «أنا أعيش هنا في أوروبا وأشاهد الشباب الأوروبي، طلبة الجامعة والمدارس، والعائلات والمواطنين العاديين، وإحساسهم بالقضية وبالظلم الشديد والعدوان الذي تخطى كل الحدود كبر وتعمق بشكل كبير في مجتمعات أوربا على مدار العامين الماضيين».
وذكر أن إيطاليا شهدت البلاد «إضرابا عاما شاملا في إيطاليا كلها، لم يحدث يمكن من 30 أو 40 سنة» وذلك قبل اتفاق شرم الشيخ وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن التظاهرات المعترضة على غزو العراق عام 2003؛ لم تصل إلى حد الإضراب الشامل الذي يؤثر على اقتصاد الدولة.