شدد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن بناء الأسرة لابد أن يكون مستقرًا فوق قاعدة هي الأخلاق، مشيرا إلى «أننا نواجه أزمة أخلاقية».
وتابع في حواره مع برنامج «نظرة» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة: «الواقع أننا لا يوجد لدينا أزمات اجتماعية اقتصادية سياسية وغيرها؛ لكن الأزمة الحقيقية في الجانب الأخلاقي، الذي إذا ما استقام استقامت الدنيا بأسرها»، حسب قوله.
وأضاف أن الأب والأم كانا يحرصان في الماضي على تزويج البنت انطلاقا من مسئولية أن ذلك ستر للبنت، وأنهما بذلك يؤمنان على ابنتهما وعرضهما وشرفهما ويؤديان مسئوليتهما وأمانتهما، لكن هذا المعنى «جفت منابعه الآن».
واستشهد بحديث النبي عليه السلام: «من كان له ثلاث بنات، فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته، كن له حجابا من النار يوم القيامة».
وأرجع مفتي الديار المصرية، ما يحدث اليوم إلى «التخلي عن المسئولية، والبحث عن العجب، والشهرة، وكلام الناس».
وأشار إلى «أننا في بيئات لابد فيها من أن تذهب البنت إلى بيت زوجها بعدد معين من الأدوات الكهربائية والملابس»، مضيفا أن الإنسان لابد أن يدرك أنه مسؤول؛ لأن استشعار المسئولية هو ما يجعل الإنسان يتحرك بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف دون إفراط أو تفريط، لاسيما أن الغارمات، والكثير من أصحاب الديون لدى أصحاب المعارض؛ مردها هو تجهيز البنات.