توجه الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الجمعة إلى ليبرفيل، عاصمة الجابون، عقب اختتام زيارته الثنائية إلى تشاد.
وقال في تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية»، الجمعة، إن الدائرة الإفريقية تعد إحدى الدوائر الأساسية للسياسة الخارجية المصرية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ بضرورة دفع العلاقات مع الدول الإفريقية، وبخاصة دول الجوار.
وكشف عن تفاصيل مشروع الربط البري بين مصر وتشاد، والذي تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي إلى مصر في يوليو الماضي مع الرئيس السيسي، موضحا أن هذا المشروع الضخم والطموح للتنمية سيربط ميناء سفاجا على البحر الأحمر بمدينة أم جرس شمال تشاد مرورا بالأراضي الليبية.
وتابع: «هذا المشروع نسعى ونعمل على تنفيذه الآن، وستتولى شركة المقاولون العرب الجزء الأكبر من التنفيذ بالتحالف مع شركات أخرى».
وأكد أن هذا المشروع سيشكل «نقلة نوعية غير مسبوقة» في تاريخ العلاقات بين مصر وتشاد باعتباره ممرا للتنمية، وليس مجرد طريق بري، لافتا أنه سيتضمن إنشاء شبكة ألياف ضوئية لإحداث ثورة في الاتصالات والإنترنت داخل تشاد، بالإضافة إلى إقامة مجتمعات عمرانية وزراعية على جانبي الطريق.
وأشار إلى أن منطقة الساحل الإفريقي، وعلى رأسها تشاد؛ تحظى باهتمام كبير من مصر، لاسيما في ظل ما تواجهه من خطر الإرهاب، مشددا أنه تقع على مصر مسئولية دعم هذه الدول في مكافحة الإرهاب، فضلا عن وجود فرص استثمارية وتجارية واقتصادية كبيرة يمكن للشركات المصرية المساهمة في تطويرها بخبراتها الكبيرة.
وأوضح أن زيارته إلى تشاد رافقه فيها وفد رفيع المستوى يضم كبار المسئولين من وزارات الإسكان والاستثمار والتجارة والدفاع، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال من كبريات شركات القطاع العام والخاص، وذلك للاستفادة من الفرص الكبيرة التي يمتلكها السوق التشادي في قطاعات الطاقة والزراعة والتعمير.