نائب وزير الصحة تشارك في جلسة حوارية حول قيمة التغذية من أجل النمو المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أبريل 2025 7:10 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

نائب وزير الصحة تشارك في جلسة حوارية حول قيمة التغذية من أجل النمو المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس

منى زيدان
نشر في: الجمعة 28 مارس 2025 - 5:13 م | آخر تحديث: الجمعة 28 مارس 2025 - 5:13 م

الدكتورة عبلة الألفي تستعرض جهود الدولة المصرية في التغذية الصحية السليمة ومكافحة التقزم لدى الأطفال

شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، في جلسة حوارية ضمن قمة "التغذية من أجل النمو"، التي تُعقد في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 27-28 مارس الجاري.

شهدت الجلسة حضور الدكتور شوان بيكر، مدير برنامج الأغذية بمنظمة هيلين كيلير الأمريكية، والدكتورة سانيا نيشتار، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، والدكتور ديريجي دوغوما، وزير الدولة للخدمات والبرامج الصحية في إثيوبيا، والدكتور بونفانغ فومالاسيث، وزير الصحة ونائب رئيس اللجنة الوطنية للتغذية في لاوس، والدكتور ماريانو أسانامي، نائب رئيس وزراء تيمور الشرقية، والدكتورة سارا هاونت، المدير السياسي لشعبة التعاون الإنمائي وأفريقيا التابعة لوزارة الخارجية الأيرلندية.

وأوضحت الدكتورة عبلة الألفي، في بداية كلمتها، أن مصر شهدت إصلاحات صحية واجتماعية هامة على مدار العقد الماضي، تهدف إلى إنشاء نظام حماية اجتماعية أكثر شمولًا، موضحة أن من بين هذه الإصلاحات برنامج "تكافل وكرامة"، وبرنامج "الألف يوم الذهبية"، وبرنامج "تغذية أطفال المدارس".

وأشارت نائب وزير الصحة إلى أن برنامج "تكافل وكرامة" موجه للحماية الاجتماعية للأسرة، وخاصة النساء والأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مع التركيز على تغذية الطفل ونموه الصحي بدنيًا ونفسيًا، كما أنه موجه أيضًا لكبار السن وذوي الإعاقة، سواءً للأمهات أو الأطفال، مؤكدة أن برنامج "تكافل" التابع لوزارة التضامن يُعد أكبر برنامج وطني لصرف الإعانات، حيث يُقدم تحويلات نقدية مشروطة للأسر التي لديها أطفال، بهدف تعزيز "تراكم رأس المال البشري" من خلال دعم دخل الأسرة وتشجيع الأسر المستفيدة على الاستثمار في صحة أطفالها وتعليمهم وتغذيتهم، وذلك من خلال اشتراط الحضور إلى المدارس وإجراء الفحوصات الطبية كشرط أساسي للحصول على الدعم من خلال البرنامج.

وأضافت الدكتورة عبلة الألفي أنه يجب على الأمهات والأطفال دون سن السادسة، من خلال برنامج "تكافل وكرامة"، حضور ثلاث زيارات على الأقل لوحدة الرعاية الصحية الأولية سنويًا، للحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية، مثل رعاية ما قبل الولادة، ومراقبة نمو الطفل، وحضور جلسات خاصة بالتوعية الصحية والتغذية السليمة، حيث استفاد من البرنامج 5.2 مليون أسرة حتى الآن. ولضمان الاستدامة، وبدعم من البنك الدولي، تم تدريب الأمهات المستفيدات من برنامج "فرصة" كمستشارات أسريات، والعمل براتب شهري يعادل أربعة أضعاف تقريبًا راتب برنامج "تكافل"، مما حقق الاستدامة وخلق فرص عمل.

ولفتت الدكتورة عبلة الألفي إلى أن وزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي نفذتا برنامج "الألف يوم الذهبية" لتحسين الحالة الصحية والتغذوية للأطفال المصريين، في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، حيث ترعى وزارة التضامن الاجتماعي النساء والأطفال الأكثر ضعفًا، من خلال توفير تحويلات نقدية تكميلية للأطفال دون سن الثانية وأمهاتهم، إلى جانب المتابعة والاستشارات الغذائية. وتُظهر إحصائيات عام 2021 أن الدعم غطى 72 مليون فرد من خلال بدل الخبز، و64.4 مليون فرد من خلال الحصص الغذائية. كما تتولى وزارة الصحة والسكان مسؤولية تسجيل استيفاء الأسر للشروط، ثم تُشارك البيانات مع وزارة التضامن الاجتماعي لضمان حصول الأسر على هذه المدفوعات الشهرية عبر منظومة المدفوعات الرقمية وبطاقات "ميزة" لسحب الأموال من الصراف الآلي.

وأشارت نائب وزير الصحة في كلمتها إلى إطلاق مصر في أبريل 2025 "البرنامج الوطني للوقاية من التقزم وسوء التغذية"، وهو برنامج جديد يُعزز الدعم الحكومي من خلال الرعاية الطبية والتوعوية، والحماية الاجتماعية بدعم من وزارة التضامن الاجتماعي والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، عن طريق توفير صناديق الطعام، والمكملات الغذائية، وتمكين المرأة لتحقيق الاستدامة. كما تُنفذ مصر أيضًا برنامجًا للتغذية المدرسية يهدف إلى تحسين الحالة الغذائية للطلاب، وبالتالي تعزيز نموهم البدني والعقلي، بالإضافة إلى برنامج فحص أطفال المدارس للكشف عن التقزم وفقر الدم والسمنة، وتوفير الفحوصات والعلاج الكامل.

ولفتت نائب وزير الصحة إلى أنه بالرغم من التقدم المحرز في برنامج "الألف يوم الذهبية"، وجد العلماء أن مصر لا تزال تواجه تحديات في تحقيق جميع أهداف التغذية العالمية. فعلى الرغم من الخطوات الإيجابية في عدة مجالات، مثل خفض معدلات التقزم لدى الأطفال من 22% في عام 2014 إلى 13% في عام 2021، إلا أن هذا ليس كافيًا، وهناك العديد من العوامل المسببة للتقزم التي تتطلب مزيدًا من الجهود للقضاء عليها، مثل الوقاية من العدوى، والتربية الإيجابية، والتحفيز. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال هناك تحديات تتعلق بانتشار السمنة، والأمراض غير المعدية المرتبطة بالنظام الغذائي، ونقص المغذيات الدقيقة، وارتفاع معدل فقر الدم بين النساء المرضعات والأطفال دون سن الخامسة، فضلًا عن انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، ووفيات حديثي الولادة.

كما نوهت نائب وزير الصحة إلى الأسباب الجذرية التي تُعيق جميع الجهود المبذولة لتحسين نتائج "الألف يوم الذهبية" لدى الأطفال، ومنها المعدل المرتفع للغاية للولادة القيصرية غير المبررة طبيًا (72%)، والتي ثبت أنها تزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة، وتأخير بدء الرضاعة الطبيعية، وتقليل الفترات الفاصلة بين الحمل والآخر، مما يؤدي إلى نقص المغذيات الدقيقة، والتقزم، وفقر الدم، وانخفاض الوزن عند الولادة، وارتفاع وفيات حديثي الولادة. كما أشارت إلى نقص الاستشارات الفردية المناسبة، والتقييم المتخصص المنتظم للنمو، والتربية الإيجابية، بالإضافة إلى نقص مهارات الرضاعة الطبيعية، لا سيما في وحدات حديثي الولادة، ونقص رعاية الأطفال حديثي الولادة، ووحدات العناية المركزة الخاصة بهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك