أكد الدكتور محب الدين مصطفى، القيادي بحزب الجبهة الوطنية، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جاءت واضحة وحاسمة، لتؤكد أن مصر ما زالت تتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتقف سدًا منيعًا في وجه كل محاولات تصفية هذه القضية أو فرض حلول قسرية تتعارض مع العدالة والكرامة الإنسانية.
وقال محب الدين، في بيان له اليوم، إن الرئيس السيسي تحدث باسم كل مصري وعربي شريف، حين شدد على رفض مصر القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو محو هويتهم الوطنية، موضحًا أن هذا الموقف نابع من ثوابت الدولة المصرية التي لم تتغير منذ عقود، وأن العدالة لا تُنجز بالقوة بل بالحق والشرعية الدولية.
وأضاف أن تأكيد الرئيس على الدور المصري المستمر في إدخال المساعدات عبر معبر رفح رغم العقبات، هو دليل جديد على أن مصر لا تكتفي بالبيانات، بل تتحرك على الأرض بكل مسؤولية وإنسانية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تسهم في تخفيف معاناة شعب محاصر يعيش تحت قصف وعدوان لا يتوقف.
وشدد على أن كلمة الرئيس كانت بمثابة صفعة قوية للمشككين الذين يسعون للنيل من دور مصر ومكانتها، لافتًا إلى أن القيادة السياسية المصرية تمارس دورها بروح قومية عالية، وبعقلانية تضع مصلحة الشعوب فوق كل اعتبار.
واختتم محب الدين مصطفى تصريحه قائلاً: "إننا في حزب الجبهة الوطنية نقف بكل قوة خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي وندعو كل المصريين إلى الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية، فمصر اليوم ليست فقط صوتًا للحق، بل سندًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني، ولن تسمح أبدًا بتجاوز حقوقه أو كسر إرادته. هذا هو عهدنا... وهذه هي مصر".