قبيل انطلاق أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي يُعقد بنيويورك، شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الجلسة الحوارية الخاصة بعرض نتائج جهود مجموعات العمل الخاصة بالمؤتمر.
وقدم أبوالغيط إلى جانب دوبرافكا شويكا، المفوض الأوروبي للبحر المتوسط، النتائج النهائية لمجموعة العمل الثامنة في المؤتمر والمعنية ب"جهود يوم السلام"، والتي تترأسها كل من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبو الغيط أشار خلال مداخلته إلى الالتزامات والمساهمات البناءة التي تقدمت بها عدة دول ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات المجتمع المدني في إطار "جهود يوم السلام"، إلى جانب "حزمة دعم السلام" التي يرعاها الاتحاد الأوروبي، والتي يمكن أن يتم تقديمها للفلسطينيين والإسرائيليين وللمنطقة ككل، في حال تنفيذ حل الدولتين وتجسيد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة، مؤكداً على أن جوهر هذه الرؤية طُرح منذ 23 عامًا من خلال مبادرة السلام العربية دون أي رد من إسرائيل.
وشدد أبو الغيط خلال مداخلته على أنه لا سبيل إلى تحقيق السلام الإقليمي الدائم والتعايش المشترك إلا بإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية على حدود 1967 ومن ضمنها القدس الشرقية، و أن تصور إسرائيل بإمكانية الحصول على التطبيع والتعايش من دون إنهاء الإحتلال وتحقيق السلام مع الفلسطينيين هو محض وهم.