وصل كبار المسئولين التجاريين من الصين والولايات المتحدة إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم الاثنين، لعقد جولة جديدة من المحادثات، في محاولة لتخفيف التوترات بشأن الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويعقد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنج محادثات في مكتب رئيس الوزراء السويدي على مدار يومين، حيث صرّح بيسنت أن المحادثات ستؤدي على الأرجح إلى تمديد العمل بمستويات الرسوم الجمركية الحالية.
واستقبل رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون نائب رئيس الوزراء الصيني، ثم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير، حيث وصل وفدا البلدين في موكبين منفصلين.
يقول المحللون إن المحادثات التي يقودها بيسنت قد تُمهّد الطريق لاجتماع محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج في وقت لاحق من العام الحالي لتعزيز الهدنة التجارية بين البلدين.
يذكر أن هذه الجولة هي الثالثة من المحادثات التجارية الأمريكية الصينية بعد أربعة أشهر تقريبًا من التغيير الجذري الذي أحدثه ترامب في التجارة العالمية بقرار فرض رسوم شاملة على الواردات الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 145% على المنتجات الصينية، قبل أن يتم خفضها إلى 30% فقط.
وتسعى إدارة ترامب، بعد إبرامها مؤخرًا اتفاقيةً بشأن الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي، إلى خفض العجز التجاري للولايات المتحدة الذي بلغ 904 مليارات دولار خلال العام الماضي، بما في ذلك عجز تجاري يقارب 300 مليار دولار مع الصين وحدها.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت وزارة التجارة الصينية، أن "المشاورات" ستتناول المخاوف المشتركة من خلال مبادئ "الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".