تكثف قوة الإنقاذ، بالتنسيق مع غواصين الخير في الإسكندرية، اليوم الخميس، أعمال البحث عن جثة شاب مجهول الهوية، إثر سقوطه في مياه البحر أمام شارع شعراوي، منطقة لوران، وسط حالة من الاضطراب الشديد في حركة الأمواج، وذلك لليوم الثالث على التوالي.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء رشاد فاروق، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول الرمل، يفيد بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغ من الأهالي بوقوع حالة غرق لشخص في لوران شرقي المحافظة.

وبانتقال الشرطة، وقوات الإنقاذ النهري التابعة لإدارة الحماية المدنية، رفقة سيارة الإسعاف إلى محل البلاغ، وسماع أقوال شهود العيان، تبين أن الشاب سقط في البحر ليلًا أثناء سيره على الصخور، حيث صدمته الأمواج وسحبته إلى داخل البحر.

جارٍ البحث عن الجثة، تمهيدًا لتحرير محضر إداري بالواقعة، والعرض على النيابة العامة؛ لتباشر التحقيق.

ومن جهته قال المهندس إيهاب المالحي، قائد فريق "غواصين الخير" في نطاق محافظات غرب الدلتا "الإسكندرية والبحيرة ومطروح": إنهم يعملون جاهدين مع قوات الإنقاذ للعثور على جثة الغريق، وذلك لليوم الثالث، بالرغم من أن حالة البحر غير مستقرة والموج مرتفع.

وأشار "المالحي" إلى أن الغواصين يبحثون عن الجثة وسط الصخور، وعلى سطح الماء، مؤكدًا أنه وعند هدوء البحر سيتم النزول بالتانكات بحثًا عن الغريق، إذ تم إبلاغ جميع الغواصين بالمناطق المجاورة للمساعدة في أعمال البحث.

وأضاف "المالحي" أن الفريق تلقى استغاثة تفيد بقيام شاب يُعتقد أنه كان فى حالة غير طبيعية، بإلقاء نفسه في البحر بشكل مفاجئ، في منطقة غير مخصصة كشاطئ وليست مهيأة للسباحة.

وأضاف "المالحي" أن شهود عيان حاولوا إنقاذ الشاب بإلقاء عوامة، إلا أنه لم يتمكن من الإمساك بها قبل أن تتلقفه الأمواج، ويختفى تمامًا عن الأنظار، موضحًا أن حالة البحر كانت شديدة الاضطراب وقت وقوع الحادث، وهو ما تزامن مع إعلان محافظة الإسكندرية إغلاق جميع الشواطئ كإجراء احترازي، بناءً على تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من خطورة ممارسة الأنشطة البحرية.

وأكد "المالحي" لـ"الشروق" الاستعانة بـ4 أشخاص من أعضاء فريق غواصين الخير؛ للبحث عن جثمان الشاب الغريق، مؤكدًا أن السباحة فى هذه الظروف تمثل خطرًا بالغًا على حياة المنقذين.

وكانت محافظة الإسكندرية، أصدرت، بيانًا أعلنت فيه إغلاق كافة شواطئ المحافظة، استجابة لتحذيرات رسمية من هيئة للأرصاد الجوية بشأن اضطراب البحر المتوسط، وتأثير ذلك على السواحل الشمالية، وتبعه بيان في اليوم التالي بفتح الشواطئ جزئيًا في القطاع الشرقي.

ودعت محافظة الإسكندرية كافة المواطنين المصيفين إلى الالتزام الكامل بالتعليمات وعدم النزول إلى مياه البحر حتى تتحسن الأحوال الجوية وتعود حركة البحر إلى حالة الاستقرار.