رحبت دول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بإعادة تفعيل العقوبات الأممية على إيران.
وفي بيان مشترك، الأحد، أعلن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بعد انقضاء مهلة ما تعرف بـ"آلية الزناد" أو الـ"سناب باك"، وذلك إثر فشل جهود التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي لطهران.
ودعا البيان المشترك إيران إلى "الامتناع عن أي عمل تصعيدي والعودة إلى الامتثال لالتزاماتها بالضمانات الملزمة قانونا"، مشيرين إلى أن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة ليست نهاية للدبلوماسية.
وأفاد بأن الدول الثلاث ستواصل العمل مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي جديد "لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية مطلقا".
البيان المشترك شدد كذلك على التركيز على التنفيذ السريع للقيود التي أعيد فرضها، داعيا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتطبيق هذه العقوبات.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، أعاد مجلس الأمن الدولي، تفعيل عقوبات أممية على إيران، بعد انقضاء مهلة "سناب باك".
وأفاد مراسل الأناضول، أن استئناف العقوبات الأممية على إيران، جاء في أعقاب تفعيل الترويكا الأوروبية، في 28 أغسطس الماضي، آلية "سناب باك" المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015).
ومنح الثلاثي الأوروبي حينها مهلة قدرها 30 يوما لإيران التي اتهموها بخرق التزاماتها بشأن البرنامج النووي، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بشكل أحادي.
وفي ظل هذه التطورات، عادت العقوبات الدولية على إيران تلقائيًا إلى حيز التنفيذ بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، في حين تحولت العقوبات الأحادية التي فرضتها الولايات المتحدة وأوروبا حتى الآن إلى عقوبات دولية تُلزم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وكانت إيران قد رفضت تفعيل آلية "سناب باك"، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الدول الأوروبية فقدت صفتها كأطراف في الاتفاق وبالتالي لا تملك أساساً قانونياً لتفعيل الآلية.
كما اعتبرت روسيا والصين، في رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن، أن خطوة الأوروبيين "غير قانونية" و"غير منطقية".