دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى منع تفعيل آلية تنفيذ العقوبات التي أُعيد فرضها.
- رسالة إيرانية إلى جوتيريش
وكتب عراقجي في رسالة موجهة إلى جوتيريش نشرها على منصة "إكس": "نحثكم على منع أية محاولة لإعادة تفعيل آليات العقوبات، بما في ذلك لجنة العقوبات وهيئة الخبراء"، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف أن طهران لن تعترف بأي محاولة لتمديد أو إعادة تفعيل أو فرض عقوبات الأمم المتحدة.
وأعادت المنظمة الدولية فرض حظر على الأسلحة وعقوبات أخرى على إيران أمس، في أعقاب عملية أطلقتها قوى أوروبية لمدة 30 يوما، في حين حذرت طهران من أن ذلك سيقابل برد قاس.
وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا "مجموعة الترويكا الأوروبية"، إعادة فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن الدولي بسبب اتهامات لطهران بانتهاك الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي كان يهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة نووية. وتنفي طهران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية.
ومن المرجح أن يؤدي انتهاء الاتفاق النووي إلى زيادة حدة التوتر في الشرق الأوسط، بعد أشهر قليلة من قصف إسرائيل والولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية.
- إعادة فرض جميع عقوبات الأممية
وبدأت إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران في بادئ الأمر بين عامي 2006 و2010 في الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة أمس. وفشلت محاولات تأجيل عودة جميع العقوبات على إيران على هامش الاجتماع السنوي لقادة العالم في الأمم المتحدة.
وقال وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك بعد انقضاء مهلة الثلاثين يوما: "نحث إيران وجميع الدول على الالتزام التام بهذه القرارات".
- معارضة روسية للخطوة
لكن روسيا اعترضت على هذه الخطوة، وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف للصحفيين في الأمم المتحدة إن "هذه الخطوة غير قانونية ولا يمكن تنفيذها"، مضيفا أنه وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة يحذر فيها من أن تصديقه على إعادة تطبيق عقوبات المنظمة الدولية على إيران سيكون "خطأ فادحا".
وتم تحديث الموقع الإلكتروني لمجلس الأمن ليعكس إعادة فرض العقوبات.
- الدبلوماسية لا تزال خيارا
وعرضت القوى الأوروبية تأجيل إعادة فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر لإفساح المجال لإجراء محادثات بشأن اتفاق طويل الأجل، شريطة أن تسمح إيران مجددا بدخول مفتشي الأمم المتحدة، وتعالج المخاوف بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب وتنخرط في محادثات مع الولايات المتحدة.
وقال وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا: "ستواصل بلادنا اتباع الطرق الدبلوماسية والمفاوضات. إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة ليست نهاية للدبلوماسية".