قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، إن الضربة الإسرائيلية الأخيرة لليمن تهدف إلى تحييد دور الحوثيين في المنطقة ومنعهم من تهديد إسرائيل.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من رام الله، مع برنامج «بتوقيت العاشرة»، مع الدكتور أيمن عطالله، على قناة «الشمس 2»، مساء الجمعة، أن الساحة اليمنية تمثل تحديًا كبيرًا لإسرائيل بسبب التضاريس الوعرة، والبعد الجغرافي، وغياب قوة استخباراتية فعالة.
وأوضح أن الحوثيين يمتلكون موقعًا استراتيجيًا يسيطر على معبر مائي حيوي يمر منه نحو خمس التجارة العالمية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة الصراع، بدلاً من إنهاء الحرب في غزة، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتوجيه ضربات نوعية للحوثيين.
ولفت إلى أن التصريحات الإسرائيلية، مثل تلك الصادرة عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تُظهر نية إسرائيل لتصعيد الصراع عبر استهداف قادة الحوثيين، وهو ما وصفه بسياسة الغطرسة والاستفزاز.
وأوضح عوض، أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى برفقة مجموعة من المستوطنين، فهذه التصرفات تمثل استفزازاً خطيراً، كما أن بن غفير المعروف بتطرفه الديني، يهدف من هذه التحركات إلى تعزيز فكرة يهودية المسجد الأقصى، والعمل على تهويده، وصولاً إلى تنفيذ مخطط هدمه لإقامة الهيكل الثالث.
وشدد على أن هذه التصرفات ليست عشوائية، بل تستند إلى أساطير دينية تؤمن بها الصهيونية المتطرفة، وتُترجم إلى سياسات استعمارية تهدف إلى تغيير الواقع الديني والثقافي في القدس، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتهدئة الأوضاع مع الأردن، التي تُشرف على المقدسات الإسلامية في القدس، من خلال التأكيد على الحفاظ على الوضع القائم، في محاولة لتحقيق توازن بين شريكه المتطرف في الحكومة والمجتمع الدولي.
ونوه بأن السياسات الإسرائيلية الحالية تهدد بإشعال مزيد من التوترات في المنطقة، فلابد على المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية من هذه الاعتداءات المستمرة.