قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن القوات الكورية الشمالية تتعرض لخسائر بشرية فادحة على خطوط المواجهة في حرب روسيا ضد أوكرانيا، إذ قتل أو جرح ألف من جنودها الأسبوع الماضي وحده في منطقة كورسك في روسيا.
ويتجاوز العدد بكثير الرقم الذي قدمه المسئولون الأمريكيون سابقًا، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف كيربي في تصريحات للصحفيين، الجمعة: «من الواضح أن القادة العسكريين الروس والكوريين الشماليين يعاملون هذه القوات على أنها يمكن التضحية بها ويأمرونها بهجمات يائسة ضد الدفاعات الأوكرانية»، واصفا هجمات القوات الكورية الشمالية بأنها هجمات جماعية ومتفرقة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطابه المسائي عبر الاتصال المرئي، إن قوات كوريا الشمالية تكبدت خسائر فادحة للغاية، ويتم الزج بها في المعركة دون حماية تذكر من القوات الروسية.
وأضاف: «نرى أنه لا يوجد أي اهتمام من الجيش الروسي أو القادة الكوريين الشماليين في ضمان بقاء هؤلاء (الجنود) الكوريين الشماليين على قيد الحياة».
وتابع: «كل شيء مُعد بحيث يصبح من المستحيل علينا إيقاعهم في الأسر، هناك حالات يتم فيها إعدامهم من قبل قواتهم، يرسلهم الروس لشن هجمات دون حماية تذكر».
ولفت إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت من أسر عدد قليل من الجنود الكوريين الشماليين لكنهم كانوا مصابين بجروح خطيرة وتعذر إنقاذ حياتهم.
وأوضح أنه لا ينبغي للكوريين أن يفقدوا حياتهم في حرب في أوروبا، وإذا كانت الصين صادقة في عدم رغبتها في توسع الحرب، فعليها ممارسة الضغط المناسب على بيونج يانج.
وأكد زيلينسكي يوم الاثنين، أنّ أكثر من ثلاثة آلاف جندي كوري شمالي سقطوا بين قتيل وجريح في منطقة كورسك الروسية، مشيرًا إلى أن الأرقام تعتمد على بيانات أولية.
وفي 17 ديسمبر، قال مسئول عسكري أمريكي إن كوريا الشمالية تكبدت عدة مئات من القتلى والجرحى أثناء قتالها ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.
وفي تعليقاته، قال كيربي إن الرئيس جو بايدن من المرجح أن يوافق على حزمة مساعدات أمنية أخرى لأوكرانيا في الأيام المقبلة.
وقبل أيام، ندد بايدن بهجمات روسيا في يوم عيد الميلاد على شبكة الطاقة في أوكرانيا وبعض مدنها وطلب من وزارة الدفاع مواصلة زيادة الأسلحة إلى أوكرانيا.