17 ألف لاجئ سوري سجلوا رغبتهم بالعودة الطوعية وفق متحدثة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في سوريا
قالت مفوضية أممية، الثلاثاء، إن 72 لاجئا سوريا سيعودون من لبنان إلى بلادهم، ضمن أول قافلة للعودة الطوعية.
يأتي ذلك في تصريحات أدلت بها متحدثة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في سوريا سيلين شميت، لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقالت شميت: "بالتنسيق مع مفوضية شئون اللاجئين في لبنان، والهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية في سوريا، نقوم اليوم الثلاثاء، بتسيير أول قافلة عودة طوعية من لبنان إلى سوريا، وذلك في إطار برنامج العودة الطوعية المنظمة".
وأضافت: "يبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين العائدين طوعاً 72، وتتجه بعض العائلات إلى مناطق في حمص (وسط)، فيما تعود عائلات أخرى إلى مناطق في ريف دمشق (جنوب) تشمل: قطنا، الزبداني، ببيلا، النشابية، وداريا".
وأكدت المتحدثة الأممية، أن المفوضية "تدعم هذه العائلات من خلال توفير وسائل النقل لهم ولأمتعتهم، ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم لإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم".
وأوضحت أنه "حتى 14 يوليو الجاري، سجّل أكثر من 17 ألف لاجئ سوري في لبنان رغبتهم في الاستفادة من برنامج العودة الطوعية، وحصلوا على استشارات حول خطوات العملية وتبعاتها".
و"سيتم ربط العائدين بمراكز مجتمعية تدعمها المفوضية، حيث يمكنهم الوصول إلى خدمات أساسية مثل المساعدة القانونية للحصول على الوثائق المدنية، والدعم النفسي الاجتماعي، وفرص سبل العيش، وخدمات الحماية الأخرى"، وفق شميت.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2023، عاد نحو 72 ألف لاجئ سوري إلى بلدهم من الدول المجاورة، بينهم نحو 21 ألف عادوا من لبنان "دون تنسيق مع الأمم المتحدة"، بحسب شميت.
بدورها، نشرت وكالة "سانا" عبر منصة "تلجرام" صورا لعودة 72 لاجئا سوريا عبر معبر جديدة يابوس البري بريف دمشق المصنع من الجانب اللبناني.
ونقلت عن مدير المعبر عبدالرزاق المصري، قوله: "قمنا بالتنسيق مع الجانب اللبناني بتسهيل إجراءات قافلة العودة الطوعية الأولى للاجئين السوريين من لبنان والتي تضم 72 لاجئاً، بما في ذلك إعفاؤهم من دفع أي رسوم، وتقديم كل الخدمات لهم وتنظيم استقبالهم".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، منهم نحو 880 ألفا مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشئؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.
ولجأ هؤلاء إلى لبنان، هربا من قمع نظام الأسد المخلوع للثائرين على نظام حكمه، من خلال حرب مدمرة شنها على السوريين نحو 14 عاما.
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر 2024، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.