لامي: رفض حكومة نتنياهو حل الدولتين خطأ أخلاقي واستراتيجي - بوابة الشروق
الأربعاء 30 يوليه 2025 10:58 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

لامي: رفض حكومة نتنياهو حل الدولتين خطأ أخلاقي واستراتيجي

لندن / الأناضول
نشر في: الثلاثاء 29 يوليه 2025 - 9:56 م | آخر تحديث: الثلاثاء 29 يوليه 2025 - 9:56 م

اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الثلاثاء، أن رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حل الدولتين "خطأ أخلاقي واستراتيجي".

جاء ذلك في كلمة خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وسلّط لامي الضوء على الوضع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين للشهر الـ22.

وقال إن "الدمار في غزة يفطر القلوب، فالأطفال يموتون جوعا، وتقطير إسرائيل للمساعدات أصاب العالم كله بالذهول"، مؤكدا أن ذلك يعد إهانة لقيم ميثاق الأمم المتحدة.

وشدد وزير الخارجية البريطاني على الحاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإلى خطة لجعله مستداما.

وأضاف: "تاريخنا يشير إلى أن المملكة المتحدة لديها مسئولية خاصة لدعم حل الدولتين" الذي قال إنه "في خطر".

وذكر أن "رفض حكومة نتنياهو حل الدولتين خطأ أخلاقي واستراتيجي، فهو يضر بمصالح الإسرائيليين ويغلق الطريق الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم".

وتابع: "عازمون على الحفاظ على إمكانية تطبيق حل الدولتين، ولهذا السبب تنوي الحكومة البريطانية الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال سبتمبر المقبل".

وأردف: "سنفعل ذلك ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية إجراءات لإنهاء الوضع المتدهور في غزة، وتنهِ عملياتها العسكرية، وتلتزم بالسلام المستدام على المدى الطويل على أساس حل الدولتين".

وزاد: "مطالبنا تجاه حركة حماس قطعية وغير قابلة للتغيير، وسنقوم بتقييم مدى التقدم الذي أحرزته الأطراف في تنفيذ هذه الخطوات قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولن يكون لأي من الطرفين حق النقض ضد هذا الاعتراف من خلال أفعاله أو امتناعه عن الفعل".

وشدد الوزير لامي على أن "دعم بريطانيا لحق إسرائيل في الوجود وأمن شعبها يظل راسخا".

وأكمل أن "وعد بلفور تضمن تعهدا بأنه لن يتم فعل أي شيء من شأنه المساس بالحقوق المدنية والدينية للشعب الفلسطيني، لكن هذا الوعد لم يتم الوفاء به"، واصفا الوضع بأنه "ظلم تاريخي مستمر".

وقال إن الاعتراف بدولة فلسطين وحده لن يغير الوضع على الأرض، وإن بلاده تتخذ خطوات عاجلة لمعالجة الوضع الحالي في غزة، حيث تفرض إسرائيل الجوع والمجاعة.

وبيّن أن "هذه الخطوات تتضمن العمل مع شركائنا في الأردن لإسقاط الإمدادات الإنسانية جوا، ونقل الأطفال المصابين إلى مستشفيات المملكة المتحدة، والضغط من أجل استئناف مساعدات الأمم المتحدة".

وأكد لامي أنه لا يمكن أن تكون هناك رؤية أفضل من حل الدولتين لمستقبل المنطقة، مضيفا أن الصراع المستمر منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن إدارته أو احتواؤه.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عقب اجتماع للحكومة بشأن غزة، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال سبتمبر المقبل إذا لم تستوف إسرائيل شروطا معينة.

وأوضح أن تلك الشروط تتمثل باتخاذ الحكومة الإسرائيلية خطوات ملموسة لإنهاء الوضع المتدهور في غزة، وقبول وقف إطلاق النار، وإحياء إمكانية حل الدولتين، والالتزام بالسلام المستدام على المدى الطويل.

وانطلقت فعاليات المؤتمر الاثنين وتستمر حتى غد الأربعاء، بمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

ومن أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة، تعترف 142 دولة على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.

وقبل أيام من المؤتمر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستعترف رسميا بفلسطين في سبتمبر المقبل.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بقطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

وبموازاة إبادة غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1010 فلسطينيين، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك