أجلت محكمة جنح العلمين، اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة "م.أ"، فتاة تبلغ من العمر 25 عامًا؛ لاتهامها بالتسبب في وفاة الطفل "آدم.إ.ع"، وإصابة 3 آخرين، أثناء قيادتها دراجة مائية "جيت سكي" بسرعة فائقة، وذلك لجلسة 12 أغسطس المقبل؛ لإعادة إجراء الفحص الطبي للمتهمة.
وخلال مرافعته أمام هيئة المحكمة، طالب محامي أسرة الطفل، بعرض المتهمة على لجنة ثلاثية من الطب الشرعي، تضم استشاريًا من قسم السموم الإكلينيكية بكلية الطب، مع سحب عينات بول وبصيلات شعر، مراعاة للفارق الزمني بين تاريخ الواقعة والتحليل الأول.
وأشار المحامي إلى أن قرار النيابة بعرض المتهمة على مستشفى حكومي لإجراء تحليل مخدرات والكشف عن مدى تعاطي المؤثرات العقلية من عدمه، لم يُنفّذ إلا بعد 5 أيام من صدوره، بعد أن تقدّمت الأسرة بتظلم رسمي، وهذا التأخير أفقد التحقيق فرصة الحصول على نتائج دقيقة، لأن التحليل جاء متأخرًا بما يكفي لزوال أثر المواد المخدرة، إن وجدت، مما يضعف موقف الأسرة في إثبات الوقائع.
وكانت النيابة العامة قررت عرض المتهمة على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل لبيان مدى تعاطيها المواد المخدرة من عدمه، وذلك بعد تقديم دفاع أسرة الطفل تظلم؛ جراء عدم تنفيذ قرار سابق بعرض المتهمة على مستشفى العلمين، لتحديد الحالة الإدراكية لها وقت الحادث.
وجاء بالتحقيقات المبدئية أن المتهمة كانت تقود دراجة مائية "جيت سكي" بسرعة فائقة على أحد شواطئ الساحل الشمالي يوم 18 يوليو الجاري، وتسبب الحادث في وفاة طفل، وإصابة 3 أطفال آخرين.
وكان أحد شواطئ الساحل الشمالي، غربي الإسكندرية، شهد مصرع طفل، وإصابة 3 آخرين، إثر تصادم دراجتين مائيتين "جيت سكي"، إحداهما قيادة الفتاة المتهمة، دون تصريح رسمي أو تدريب مُعتمد.