حذر تقرير صادر عن بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس جروب، من أن أكبر خطر لتأثير قيام الإدارة الأمريكية بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس بشكل عام اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، يتمثل في احتمال عقد الرئيس دونالد ترامب اتفاقيات تجارية تسمح بدخول كميات من المعدن إلى الولايات المتحدة بدون جمارك.
وتتمثل فرضية جولدمان الأساسية في أن أنه سيتم فرض الرسوم مبدئيًا بنسبة 50% على جميع المنتجات، إلا أن محللي البنك أشاروا إلى مخاطر ما أسموه "دبلوماسية المعادن" لتأمين الإمدادات الخارجية للمصنعين الأمريكيين.
وقال محللون في جولدمان، ومنهم إيوين دينسمور، في مذكرة: "نعتقد أن هناك خطرًا متزايدًا بشأن التأثير الكامل للرسوم الجمركية في اتفاقيات الشراء المرتبطة بدبلوماسية المعادن أو الإعفاءات الجمركية لأصول محددة ترى الولايات المتحدة أن لديها سيطرة كافية عليها".
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن سوق النحاس العالمية شهدت حالة من الاضطراب خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن أعلن ترامب عن فرض رسوم جمركية أعلى من المتوقع على النحاس المستورد، سعياً منه لإنعاش قطاعي التعدين والتكرير المحليين.
وقال المحللون: "نعتقد أن سعر النحاس لا يتحدد على أساس الرسوم الجمركية المقدرة بنسبة 50% كاملةً بسبب ارتفاع المخزونات الأمريكية وعدم اليقين بشأن أي إعفاءات من التعريفات الجمركية".
وسلط جولدمان الضوء على أهداف محتملة لصفقات واشنطن في إندونيسيا، حيث تمتلك شركة النحاس الأمريكية العملاقة فريبورت-ماكموران منجمًا ضخمًا، بالإضافة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وبنما. وتأمل تشيلي أيضًا في التفاوض على إعفاء صادراتها من النحاس من الرسوم الجمركية الأمريكية.
وبحلول الساعة الثانية عشرة و41 دقيقة ظهرا بتوقيت شنجهاي انخفض سعر النحاس بنسبة 1ر0% ليصل إلى 50ر9783 دولارًا للطن في تعاملات بورصة لندن للمعادن. ومن المتوقع أن يستقر السعر تقريبًا في يوليو، لكنه يزيد حاليا بأكثر من 20% من أدنى مستوى له في أوائل أبريل.