صرح لارس كلينجبايل، نائب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، بأن إنشاء لواء للجيش الألماني ليتمركز بشكل دائم في ليتوانيا، يُعد إشارة مهمة على التضامن داخل حلف شمال الأطلسي "ناتو".
يذكر أن كلينجبايل الذي يترأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، يشغل أيضا منصب وزير المالية في الائتلاف الحاكم في ألمانيا الذي يتكون من الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي.
وقال كلينجبايل إنه يتطلع إلى أن تُحْدِث هذه الخطوة تغيرا كبيرا في صورة ألمانيا داخل ليتوانيا.
جاءت هذه التصريحات خلال زيارة قام بها نائب المستشار الألماني لوحدة قتالية متعددة الجنسيات تابعة لحلف الناتو بقيادة ألمانية في قاعدة روكلا الليتوانية. وأضاف أنه يتذكر الشكوك الكبيرة التي كانت سائدة في السابق بشأن مدى جدية عملية "التحول الزمني" التي أطلقتها ألمانيا بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
تجدر الإشارة إلى أن مصطلح "التحول الزمني" أطلقه المستشار الألماني السابق أولاف شولتس في كلمته التي ألقاها أمام البرلمان الألماني بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ويعني بها التحول في سياسة الدفاع التي تنتهجها ألمانيا.
ووجّه كلينجبايل الشكر للجنود والضباط الألمان العاملين ضمن قوة الناتو، والتي من المقرر أن يتم دمجها في اللواء الجديد العام المقبل. ويجري حاليًا بناء لواء المدرعات 45 التابع للجيش الألماني، والذي يحمل اسم "ليتوانيا"، بشكل تدريجي، ومن المخطط أن يكون جاهزًا بالكامل للعمل بحلول عام 2027 ويضم ما يصل إلى 5000 جندي.
وأشار وزير المالية إلى أن الطريق نحو زيادة الاستثمارات في مجال الأمن سيستمر حتى في ظل التأثيرات السلبية المحتملة الناتجة عن السياسة الجمركية الأمريكية. وأكد أن هذا المسار مضمون من خلال قرار استثناء نفقات الدفاع من آلية كبح الديون المنصوص عليها في الدستور الألماني، وأردف:" لن يكون هناك تراجع عن هذا القرار".