تقرير لـ«د ب أ»: عيد الفطر في اليمن فرحة ناقصة بسبب الحرب والفقر.. ومواطنون: لا عيد بجانب رائحة الموت - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 أبريل 2025 3:27 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

تقرير لـ«د ب أ»: عيد الفطر في اليمن فرحة ناقصة بسبب الحرب والفقر.. ومواطنون: لا عيد بجانب رائحة الموت

صنعاء - (د ب أ)
نشر في: الأحد 30 مارس 2025 - 1:05 م | آخر تحديث: الأحد 30 مارس 2025 - 1:05 م

استقبل اليمنيون، اليوم الأحد، عيد الفطر، في ظل تصاعد المواجهات العسكرية بين جماعة الحوثي، والولايات المتحدة الأمريكية، وفي ظل وضع اقتصادي صعب يعيشونه جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو عشر سنوات.

وفي وقت مبكر من أول أيام العيد، شنت المقاتلات الأمريكية غارات جوية مستهدفة مواقع متفرقة للحوثيين في محافظتي صنعاء وصعدة (شمالاً)، دون أن تعلن جماعة الحوثي عن سقوط أي خسائر حتى اللحظة، بينما أعلنت أن قواتها اشتبكت خلال الـ24 ساعة الأخيرة ثلاث مرات "مع القطع المعادية وحاملة الطائرات الأمريكية ترومان"، في البحر الأحمر.

وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان، "مستمرون بتطوير عملياتنا الدفاعية ومواجهة التصعيد بالتصعيد حتى إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني".

نتيجة لهذه الظروف، بدت أجواء عيد الفطر هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة لدى كثير من اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثي، إذ عبر الكثير منهم عن شعورهم "بفرحة ناقصة وخيبة أمل جراء تصاعد الصراع".

ويقول علي محمد، مواطن في صنعاء، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا نشعر بأجواء العيد ولكن نحاول أن نعيشها ونقاوم كل المآسي والأوجاع من أجل أطفالنا الذين لا ذنب لهم".

ويضيف محمد: "لم تعد طقوس العيد كما كانت في السابق، أصبحت النفوس متعبة بسبب الحرب والفقر، بتنا نعيش تحت وطأة قصف الطيران الأمريكي وبين ظلم تمارسه جماعة لا تفقه سوى لغة الموت والطائفية والعنصرية المقيتة".

وأوضح محمد أن الظروف التي تعيشها البلاد أجبرت الكثيرين على إلغاء الاحتفال بيوم العيد بسبب عدم قدرتهم على شراء ملابس وحلويات العيد، وقال "أصبحت بيوتهم هي ملجأهم الوحيد للاختباء من طقوس العيد وتكاليفه".

وعبرت عبير الحاج، ربة بيت من محافظة إب، عن رأيها بأجواء عيد الفطر هذا العام، مشيرة إلى أن "فرحة العيد ناقصة بسبب الحرب في غزة واليمن".

وتقول الحاج: "كيف لنا أن نفرح ورائحة الموت منتشرة في كل مكان ومشاهد جثامين الضحايا لا تتوقف".

وعبرت الحاج عن غضبها مما وصفتها بـ"حرب الإبادة الجماعية التي تقودها إسرائيل على غزة ومن القصف الأمريكي على اليمن".

وتمسك آخرون بالأمل، معبرين عن فرحتهم بقدوم العيد رغم كل الظروف الصعبة التي تشهدها بلادهم.

وقال هاشم القدسي/مواطن في صنعاء/ ، لـ(د ب أ)، :"لن تثنينا أي ظروف عن التمسك بطقوس العيد سنعيش أجواء الفرح رغم القصف ورغم الحرب ورغم كل شيء".

يشير القدسي إلى أن "رائحة كعك العيد والبخور لا تزال تفوح بداخل كثير من بيوت اليمنيين، ولبس العيد وإن كان متواضعاً لا يزال شيء أساسي إلى جانب زيارة الأقارب والأصدقاء".

ويضيف القدسي "العيد عيد العافية والحمدلله على كل حال يجب أن نقاوم كي تستمر الحياة لأجلنا ولأجل أبنائنا يجب أن نعيش ولو بالشيء البسيط ونصنع الفرحة والبهجة في ظل أي ظروف وإلا سنموت من القهر".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك