قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين إن "أبناء شعبنا خاصة في قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، يستقبلون عيد الفطر المبارك بالمزيد من الأحزان والآلام وفقدان الأرواح والتهجير والتجويع بتواطؤ دولي سمح لإسرائيل بمواصلة اقتراف أبشع جريمة يشهدها العصر الحديث".
وأضافت، في بيان اليوم، أن "الوحشية الإسرائيلية فتكت بكل قيم الإنسانية وداست مبادئها، واختارت دول متحكمة في القرار الدولي القبول بحصار شعب بريء وإبادته بالقصف والتجويع والترويع والتهجير القسري"ـ حسب وكالة الانباء الفلسطينية وفا.
وتابعت أن "الاحتلال يواصل عدوانه العسكري الوحشي على الضفة الغربية المحتلة، مستهدفا تدمير مخيمات اللاجئين خاصة في طولكرم وجنين، وتشريد عشرات الآلاف من سكانها قسرا، وقتل واعتقال المئات، وهو يسابق الزمن بتنفيذ مخططه الاستعماري، وتهويد مدينة القدس وسائر الأراضي المحتلة، مقترفا أبشع الجرائم بحق الأبرياء والمقدسات الإسلامية والمسيحية، سعياً إلى السيطرة عليها".
وأكدت أن الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة والمصيرية بحاجة إلى وقفة جادة ومسؤولة من الأمتين العربية والإسلامية، والارتقاء إلى مستوى خطورة ما تنفذه حكومة اليمين الديني الاستعماري الإسرائيلي في فلسطين، من حرب تصفية لمشروع الاستقلال الفلسطيني، بالتهجير القسري والاستيلاء على الأراضي وضمها، لتدمير أسس قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس".
ودعت اللجنة المجتمع الدولي ومؤسساته إلى توفير الأمن الإنساني لشعبنا وحمايته، وتحمّل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية لوقف جريمة الإبادة المستمرة، برفع الدعم عن الاحتلال وعن قادته العنصريين وعصابات المستعمرين وجيشه المجرم الذين يستفردون بشعبنا قتلاً وتهجيراً واستعماراً.
وأشادت بصمود أهل غزة الصابرين وتمسكهم بحقهم الأزلي في أرضهم ومقدساتهم، داعية الله عزّ وجلّ أن يعيد المناسبة المباركة وقد تحققت أهداف شعبنا المشروعة، وأن يرحم شهداء شعبنا ويشفي جرحاه، ويعجّل بالحرية للأسرى والمعتقلين.