بلدتان على الحدود الألمانية الهولندية تجمعهما صداقة ومصاهرة تسعيان للاندماج - بوابة الشروق
الأربعاء 30 أبريل 2025 1:54 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بلدتان على الحدود الألمانية الهولندية تجمعهما صداقة ومصاهرة تسعيان للاندماج

كيركراد / هرزوجنرات - (د ب أ)
نشر في: الأربعاء 30 أبريل 2025 - 10:24 ص | آخر تحديث: الأربعاء 30 أبريل 2025 - 10:24 ص

توجد شوارع في أوروبا تمتد من دولة إلى أخرى، ويمكن العثور على شارع بهذا الوصف في إحدى النقاط الحدودية التي تفصل بين ألمانيا وهولندا.

ومن بين الاختلافات بين البلدتين الكائنتين على الحدود الألمانية الهولندية، أن السيارات في جانب من النقطة الحدودية تحمل لوحات ترخيص مرورية بيضاء اللون، بينما تكون لوحات السيارات في الجانب المقابل صفراء.

وتمتد الحدود بين ألمانيا وهولندا عبر وسط الشارع؛ مما يقسم سكان المنطقتين بين بلدتي هرزوجنرات وكيركراد.

وكان هناك سياج حدودي يصل ارتفاعه إلى حد الركبة، في وسط الشارع المنقسم بين الدولتين يلقب "بسور برلين"، وكان يتعين على أي شخص يضبط متلبسا بالقفز من فوقه أن يدفع غرامة رسمية، تبلغ 20 ماركا وهي العملة التي كانت مستخدمة في تلك الأيام.

وهذا السياج أصبح في ذمة التاريخ، حيث قام فريق من البنائين بهدمه عام 1993.

وقالت بيترا داسن عمدة كيركراد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "كانت البلدتان بلدة واحدة وتم تقسيمها عام 1815".

وأضافت أن تقسيم البلدة جاء في إطار قرارات "مؤتمر فيينا" الذي انعقد لإعادة تنظيم أوروبا بعد انتهاء الحروب النابليونية.

وقالت: "مؤتمر فيينا رسم الحدود بين البلدتين، وفجأة انفصلت العائلات عن بعضها، فأصبح نصف البلدة الأصلية فجأة هولنديا والنصف الآخر ألمانيا، واليوم لا تكاد تجد في كيركراد ساكنا ليس لديه جدة ألمانية أو عم لأبيه ألماني".

ونفس الحديث يتكرر في الناحية المقابلة من البلدة، فيقول بنيامين فادافيان عمدة بلدة هرزوجنرات: "لدي عدد هائل من الأصدقاء الهولنديين، ويجمع بين سكان البلدتين كثير من العلاقات العائلية والزيجات وهو أمر طبيعي هنا، والكثير من سكان البلدتين يتحدثون باللغتين الألمانية والهولندية بل يتبنون هوية الدولتين، وفي بطولات كرة القدم الأوروبية يشجعون منتخبي الدولتين".

واتسع نطاق التعاون بين البلدين بالتدريج على مدى العقود الماضية، بل إنهما أطلقا على نفسيهما اسما مشتركا هو "إيرود".

ومع ذلك توجد مشاعر من الإحباط لدى الجانبين، إذ تقول العمدة داسن: "وصلنا الآن إلى النقطة التي نقول فيها: إننا الآن محلك سر، أي أننا لا نحقق أي تقدم نحو المستقبل".

ومن هنا توصلت هي وزميلها العمدة الألماني فادفيان إلى فكرة، تقديم طلب إلى الاتحاد الأوروبي للحصول على وضع التوأمة بين البلدتين عبر الحدود الأوروبية، وتقول إن هذا الوضع يسمح بتعليق القوانين الوطنية إلى حد ما لاختبار المدى الذي يمكن تحقيقه، وعلى حد علمها ستكون هذه المبادرة الأولى من نوعها داخل الاتحاد الأوروبي.

وفي هذه الحالة سيصبحان الطليعة في الاتحاد الأوروبي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك