تحدث تقرير أمريكي عن أن مستشار الأمن القومي مايك والتز يفقد الدعم داخل البيت الأبيض، وذلك بعد تسريبات الدردشة الجماعية على منصة سيجنال بشأن الهجوم على اليمن، موضحا أنه رغم عدم إقالة الرئيس دونالد ترامب له بسبب المسألة، فإن منصب والتز "هش".
• وضع غير مستقر
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسئول أمريكي بارز قوله إن ترامب قرر في الوقت الراهن عدم طرد مستشاره للأمن القومي بسبب إضافة رئيس مجلة أمريكية لمجموعة دردشة عبر منصة "سيجنال" لمناقشة تنفيذ الضربة العسكرية على اليمن، لكن الضرر الذي حدث لسمعة والتز وضعه في موقف غير مستقر بالبيت الأبيض.
وبالرغم من رسائل الدعم من ترامب، فقد والتز نفوذه لدى الرئيس ودعم كبار المساعدين داخل البيت الأبيض، وذلك بينما تصارع الإدارة للتوسط في اتفاقات سلام وتواجه تهديد حرب أخرى في الشرق الأوسط.
وبالنسبة لترامب، بحسب ما قاله مسئولون، لم تكن أكبر خطيئة ارتكبها والتز فتح دردشة عبر منصة "سيجنال" لتنسيق الضربات على جماعة الحوثيين في اليمن، أو حتى نشر المعلومات المخابراتية التي قدمتها إسرائيل عبر شبكة غير سرية، بل وجود رقم رئيس تحرير مجلة "أتلانتيك" على هاتفيه وإضافته بالخطأ إلى المحادثة.
وامتد غضب ترامب إلى عدة نقاشات خاصة الأسبوع الماضي، بما في ذلك عدة مكالمات هاتفية مع الخلفاء التي أفرغ فيها كلمات نابية وألقى باللوم على والتز في أول أزمة أمن قومي كبيرة لإدارته.
ويوم الأربعاء، تحدث ترامب مع نائبه جاي دي فانس ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوسي وايلز ومسئول شئون الموظفين سيرغيو جور بشأن ما إذا كان يتعين إقالة والتز.
ويوم الخميس، أبلغ ترامب والتز في اجتماع ثنائي أنه سيبقى في منصبه. وقرر ترامب منح والتز مهلة خلال تلك المناقشة، وفقا لما قاله مسئولان في الإدارة الأمريكية.
وقال مصدر إنه إذا ظهرت أنباء دردشة "سيجنال" للمرة الأولى على منصات إعلامية محافظة مثل "برايتبرت" اليميني، لكانت قد تمت إقالة والتز.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسئولين أمريكيين قولهما إن والتز أنشأ واستضاف عدة نقاشات حساسة أخرى بشأن الأمن القومي على منصة "سيجنال" مع أعضاء آخرين في الحكومة، بما في ذلك سلسلة محادثات بشأن كيفية التوسط في سلام بين روسيا وأوكرانيا إضافة إلى العمليات العسكرية.
وقال مسئولان في الإدارة الأمريكية إنه حتى قبل الأزمة الأخيرة، أغضب والتز العديد من زملاءه بظهوره بمظهر المتسلط وعدم الاتساق مع أجندة ترامب.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، يتابع خصوم والتز الأيديولوجيين حملة داخلين لتذكير الرئيس بأنه لم يكن متسقا دائما معه، وذلك من خلال الإشارة إلى أن والتز عارض سحب القوات الأمريكية من أفغانستان وسوريا، ودعمه لدفاع أمريكا عن اوكرانيا، وعمله على تشريع للأمن القومي مع نائبة عارضت جهود ترامب لقلب نتائج انتخابات 2020.