قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس اللجنة العليا لحزب الوفد، ورئيس اللجنة العامة للحزب بالغربية، تعليقًا على الوقفات الاحتجاجية التي نُظمت بعد صلاة عيد الفطر اليوم رفضًا للتهجير القسري للفلسطينيين، إن رفض مصر للتهجير يأتي في المقام الأول لحماية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، الذي عانى لسنوات طويلة، وتم اقتطاع مساحات ضخمة من أرضه، ورغم قرارات الأمم المتحدة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، إلا أنهم، رغم مرور أكثر من نصف قرن على النكبة، لم يعودوا حتى اليوم، وهو الأمر الذي أكده الرئيس. كما أن قرار التهجير يهدد الأمن القومي المصري، وسيحول سيناء إلى ساحة لصراع طويل الأمد، ولن يعالج القضية، بل سيكون بمثابة قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار.
وأكد الجندي، في تصريحاته لـ"الشروق"، أنه لا يمكن القبول بطرح التهجير مهما كانت الضغوط، مشيرًا إلى أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة للعالم أجمع، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تُعد حليفًا استراتيجيًا لمصر، لكن في الوقت نفسه، لا يمكن قبول حلول غير عادلة، أو استغلال الأوضاع الراهنة في غزة لتمرير مقترحات تضر بأمننا القومي تحت أي ظرف.
وأشار الجندي إلى أن تصريحات الرئيس السيسي وموقف مصر الرسمي والشعبي يمثلان رؤية استراتيجية لحماية الأمن القومي المصري، موضحًا أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء ليس فقط اعتداءً على حقوق الفلسطينيين، بل تهديد مباشر لأمن مصر واستقرارها، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى خلق توترات طويلة الأمد على الحدود، وفتح المجال أمام تدخلات خارجية تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن موقف مصر، بقيادة الرئيس السيسي، يعكس التزامًا قويًا بحماية الحقوق الفلسطينية، وإدراكًا عميقًا لتبعات التهجير على الأمن القومي المصري والعربي. فالتأكيد على رفض التهجير ليس مجرد موقف سياسي، بل هو تعبير عن الإيمان الراسخ بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستعادة حقوقه التاريخية.
واختتم الجندي تصريحاته لـ"الشروق" قائلًا: "نجد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حازمًا وواضحًا، وأكد بشكل قاطع أنه لا يمكن السماح بتهجير الفلسطينيين، لأنه خطر يمس الأمن القومي المصري، كما أن ترحيل الفلسطينيين من غزة جريمة لا يمكن أن تشارك فيها مصر. القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي 'قضية القضايا'، كما وصفها الرئيس السيسي في تصريحاته السابقة، ولا يمكن أبدًا لمصر التنازل عن ثوابت موقفها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية."