- القضية الفلسطينية حاضرة في مصلى العيد بالجامع الأزهر
أكد الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، أن الله أراد لهذا الصرح العظيم أن يكون نبراسًا للأمة الإسلامية، في هذه البقعة المباركة من أرض مصر.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة العيد، التي تناولت عظمة التشريع الإسلامي وأثره في استقامة المجتمع، مشيرًا إلى أن المدرسة الإيمانية التي عاشها المسلمون خلال 30 يومًا من شهر رمضان المبارك، تبعث في النفس الهمة، وتدعو إلى الاستقامة والتعايش مع الله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى أن رمضان، بما فيه من مجاهدةٍ للنفس، وصبرٍ، واقتداءٍ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، والتزامٍ بقراءة القرآن الكريم، والمحافظة على الصلاة، وغضّ البصر، وحفظ الفرج، والتمسك بالدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، ينقل المسلم من النفس الأمّارة بالسوء إلى النفس اللوّامة، ثم إلى النفس المطمئنة، التي قال عنها المولى عز وجل:
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي."
وتابع: "فقد سمت هذه المدرسة الإيمانية بالنفس البشرية، وهذا السمو لا يكون إلا بتشريع من الله عز وجل، وباتباع سنةٍ واضحةٍ وبينةٍ من هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن علينا أن نستلهم الدروس والعبر من هذه المدرسة، ونعمل بما شرع الله، ونرضى بما قسم الله لنا."
وشهد الجامع الأزهر، صباح اليوم، إقبالًا كبيرًا من المصلين لأداء صلاة عيد الفطر، حيث أمَّهم الدكتور هاني عودة، وسط حضورٍ لافت من الطلاب الوافدين من مختلف دول العالم.
وكانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في احتفالات العيد داخل الجامع الأزهر، حيث ارتدى بعض المصلين الكوفية الفلسطينية، ورفع الأطفال العلم الفلسطيني، تعبيرًا عن تضامنهم مع إخوانهم في غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.