قال مسئول سعودي لشبكة CNN، السبت، إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، سيسافر إلى الضفة الغربية، الأحد، ويخطط للقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.
ويأتي تأكيد المسئول السعودي بعد تصريحات مسئول إسرائيلي لشبكة CNN، الجمعة، قال فيها إن إسرائيل «لن تتعاون» مع خطط السلطة الفلسطينية لاستضافة وفد وزراء خارجية بقيادة سعودية في رام الله بالضفة الغربية.
ووصف المسئول الإسرائيلي الاجتماع بأنه «استفزازي»، زاعمًا أن «إسرائيل لن تتعاون مع مثل هذه التحركات التي تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها».
وأشار إلى أنه على السلطة الفلسطينية «التوقف عن انتهاك اتفاقياتها مع إسرائيل على جميع المستويات».
وعلمت شبكة CNN أن المملكة العربية السعودية تشعر بالإحباط من رفض إسرائيل إنهاء الحرب في غزة، وتبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لإقناع الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتثق المملكة بأن فرنسا ستكون من بين الدول التي ستعترف بفلسطين في يونيو، كما تعمل الرياض على دعم السلطة الفلسطينية، إذ لا ترى بديلاً عمليًا لدورها كممثل سياسي للشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي يسعى فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، مع استمرار الحرب في غزة، وتراجع احتمالات التطبيع السعودي- الإسرائيلي.
وصرح السفير الفلسطيني لدى المملكة العربية السعودية، مازن غنيم، لقناة «الإخبارية» السعودية، بأن مصر والأردن ودولًا أخرى سترسل وزراء خارجيتها أيضًا.
ونقلت الإخبارية عن غنيم قوله، إن «الزيارة الوزارية تُعتبر رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية قضية مركزية للعرب والمسلمين».
ومن المرتقب أن ترأس المملكة العربية السعودية بالاشتراك مع فرنسا، شهر يونيو المقبل، مؤتمرًا رفيع المستوى في نيويورك حول حل الدولتين، الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.