رحلة شوق.. محمد مصطفى يحج بقلب المشرف وروح المحب - بوابة الشروق
الإثنين 2 يونيو 2025 12:24 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

رحلة شوق.. محمد مصطفى يحج بقلب المشرف وروح المحب

مكة المكرمة - آية عامر
نشر في: السبت 31 مايو 2025 - 12:26 م | آخر تحديث: السبت 31 مايو 2025 - 12:31 م

«الإشراف على الحجاج بيطمن القلب».. بهذه الكلمات بدأ محمد مصطفى، مشرف حجاج محافظة القاهرة "مستوى ثالث" حديثه عن تجربته في خدمة ضيوف الرحمن، والتي لا يراها مجرد مهمة رسمية، بل حالة خاصة من الشوق الروحي والوجداني.

محمد، الذي يبلغ من العمر 50 عاما، يرى في كل موسم حج فرصة للعودة إلى مكان ارتبطت به روحه قبل جسده، قائلا: «في ناس بتشوفها مهمة، أو تكليف إداري، لكن بالنسبة لي هي شوق حقيقي.. زي حد حج قبل كده ولسه قلبه هناك، الإحساس ده، سبحان الله، لا يوصف ولا يتكرر، وكل سنة بحس إنه رزق وتجديد للعهد».

ولم يمنعه السن أو الأقدمية من أن يكون سندا للجميع، وقال بفخر هادئ: «كنت الأصغر، لكن ده ما فرقش.. كنت دايمًا في ظهر الناس، أساعد أي حد محتاج، وأسند زمايلي في الفريق، كنا بنشتغل من قلبنا، مش بنأدي واجب وبس».

وعن نظام اختيار المشرفين، أشار محمد، إلى أن الأمر شهد تطورات مهمة منذ عام 2014، حيث تغيرت الآلية من ترشيح عبر لجان الاتحاد الإقليمي إلى نظام يعتمد على اختبارات تحريرية وشفوية.

وأوضح: «الاختبارات التحريرية فيها جزء إداري وآخر ديني، أما المقابلات الشخصية فبتهدف لتقييم شخصية المشرف ومدى استعداده لتحمل مسئولية كبيرة زي دي، اجتزت المراحل دي والحمد لله تم اختياري، ومن ساعتها وأنا باعتبر نفسي مسئول عن كل حاج بيخرج معانا».

وأكد أهمية دور المرأة في منظومة الإشراف، خاصة مع ارتفاع نسبة الحجاج من السيدات، قائلًا: «أحيانًا بيوصل عدد السيدات لـ65%، ووجود مشرفات سيدات بيسهل علينا حل حوالي 90% من المشاكل في المخيمات والفنادق».

وحول تفاصيل العمل الميداني، شرح محمد، أن استلام المخيمات يجري على مراحل تبدأ بعرفات، إذ تعد قوائم الحجاج وتوزيعاتهم داخل الخيام، وتثبت أسماء الحجاج والمشرفين على الموائد والمخيمات؛ لتيسير عملية التنظيم.

وأوضح أن التحضيرات لا تبدأ قبل الموسم بأيام، بل تمتد لأشهر طويلة تشمل التعاقدات مع شركات متخصصة، وتجهيز الأراضي، وتنسيق توزيع المخيمات بما يليق بمكانة الحجاج.

وفي ختام حديثه، أكد أن ما يقدمه ليس مجرد وظيفة، بل خدمة لقاصدي بيت الله، ورحلة من نوع خاص لا تتكرر كثيرا في العمر، قائلا: «أنا بحج مع الناس، لكن بطريقتي.. بخدمهم، وده بالنسبالي حج تاني».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك