دافع الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، على الانتقادات الموجهة إليه بتشويه صورة بعض ملوك المصريين القدماء، مثل وصفه للملكة حتشبسوت بـ «القبيحة»، والملك رمسيس الثالث بأنه «خمورجي».
وقال خلال لقاء ببرنامج «نظرة» المذاع عبر «صدى البلد» مساء الجمعة: «هذا الكلام صحيح، أين الصدمة؟»، مضيفا: «عندما تضع مومياء حتشبسوت تحت الأشعة المقطعية وتكتشف أنها كانت تخينة وأسنانها واقعة، هل يمكنك أن تقول إنها كانت جميلة؟ مينفعش! لا تزور التاريخ».
وأضاف أن الفنانة إلهام شاهين كانت تتصل به يوميًا تعبر عن حلمها بتجسيد دور حتشبسوت، مشيرا إلى توقفها عن الاتصال تمامًا بعد أن أعلن في مؤتمر صحفي أن «حتشبسوت لم تكن جميلة».
وأكد أن رمسيس الثالث، كان ملكًا عظيمًا في بداية حياته؛ ولكن قبل وفاته أصبح «خمورجيا ويلعب مع النساء»، مشيرا إلى أن هذا «موجود ومصور على جدران معبد مدينة هابو، وليس افتراءً إطلاقا»، معلقا: «التاريخ لا يمكن أن نُجمله نهائيا!».
وأوضح أن بردية في تورينو وثقت المؤامرة التي دبرتها زوجته الثانية لاغتياله؛ لكنها لم تذكر ما إذا كانت نجحت، في مؤامرة سميت «مؤامرة الحريم».
وتابع: «أنا وضعت المومياء تحت الأشعة المقطعية، واتضح أن شخصًا جاء من الخلف وذبحه بسكينة، بينما ضربه آخر ببلطة على ساقه».
وأوضح أن تحليل الحمض النووي أثبت أن المومياء المعروفة باسم «الرجل المجهول E» هي لابن رمسيس الثالث، «بنتاؤر» الذي شارك في المؤامرة وقتل أباه منذ 3000 عام.