هبطت طائرة قادمة من إسطنبول تحمل 14 مواطنا أفغانيا في مدينة هانوفر شمالي ألمانيا يوم الخميس، لتكون المجموعة الثالثة التي يوافق على إعادة توطينها وتصل إلى البلاد منذ تولي المستشار الألماني فريدريش ميرتس السلطة في مايو الماضي.
وأفاد مصور لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الطائرة هبطت في مطار هانوفر-لانجنهاجن حوالي الساعة 5:30 مساء (1630 بتوقيت جرينتش). وكانت المجموعة قد بدأت رحلتها من باكستان.
وتم نقل مجموعات سابقة من الأفغان المؤهلين بموجب برامج القبول الألمانية المخصصة للأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص إلى هانوفر ثم تم توزيعهم لاحقا في جميع أنحاء البلاد.
ولطالما أكدت وزارة الداخلية الألمانية أن جميع الأفغان الذين تمت الموافقة على دخولهم يخضعون لفحص كامل وفحوصات أمنية قبل دخول البلاد.
وتقطعت السبل بالعديد من العائلات الأفغانية في إسلام أباد لأشهر أو سنوات، في انتظار فرصتهم للمغادرة. وقد قامت حكومة الائتلاف التي يقودها المحافظون في ألمانيا بتعليق برنامج إعادة التوطين الخاص بالأفغان المعرضين للخطر بشكل خاص في مايو  .
وكان البرنامج يشمل الموظفين المحليين السابقين للمؤسسات الألمانية، وأقاربهم، وغيرهم ممن يخشون الاضطهاد من قبل طالبان، مثل المحامين والصحفيين.
ولا يزال بعض الأفغان يحصلون على تأشيرات دخول على الرغم من التعليق، وذلك بعد نجاحهم في رفع دعاوى قضائية في المحاكم الألمانية لفرض حقهم في الدخول. ويتم دعم العديد من هذه القضايا من قبل مجموعة الإغاثة "كابل إيرليفت".
وبحسب الحكومة الألمانية، يوجد حاليا في باكستان نحو 1910 أشخاص يحملون موافقات استقبال أو إقرارات استقبال ضمن إجراءات الاستقبال الخاصة بأفغانستان، من بينهم نحو 220 أفغانيا من الموظفين المحليين السابقين، وحوالي 60 أفغانيا مدرجين على "قائمة حقوق الإنسان"، ونحو 600 أفغاني من ما يسمى برنامج الجسر، وحوالي 1030 أفغانيا من برنامج الاستقبال الألماني الاتحادي لأفغانستان.
وتعهدت الحكومة الألمانية في اتفاقها الائتلافي بإنهاء برامج القبول الاتحادية الطوعية مثل تلك الخاصة بأفغانستان وعدم استحداث برامج جديدة.