المتحف اليوناني الروماني يكشف خريطة أحياء الإسكندرية القديمة في معرض وثائقي نادر - بوابة الشروق
الأحد 2 نوفمبر 2025 12:34 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

المتحف اليوناني الروماني يكشف خريطة أحياء الإسكندرية القديمة في معرض وثائقي نادر

هدى الساعاتي
نشر في: الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 10:48 م | آخر تحديث: الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 10:48 م

افتتحت الدكتورة ولاء عبد العاطي، مدير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، والدكتور باسم إبراهيم، مدير عام الإدارة العامة للخدمات بالمواقع الأثرية والسياحية والمتاحف، وفدوى بن نصر، السكرتير العام لمركز الدراسات السكندري الفرنسي، معرضًا جديدًا داخل المتحف يوثق تاريخ أحياء الإسكندرية القديمة عبر صور ومواد أرشيفية نادرة.

يقدّم المعرض رحلة بصرية داخل قلب المدينة منذ تأسيسها في العصر البطلمي، من خلال عرض صور وخرائط توثق الأحياء التاريخية التي شكّلت ملامح الإسكندرية القديمة، وتشمل حي السوما وحي الفنار وحي دلتا وحي إبسيلون المعروف باسم راقودة، إضافة إلى الحي الملكي وحي الجمنازيوم.

وأكدت الدكتورة ولاء عبد العاطي، مدير المتحف اليوناني الروماني، خلال الافتتاح أن المعرض يقدم قراءة جديدة لعمران الإسكندرية القديمة، ويتيح للزائر أن يرى المدينة كما كانت قبل آلاف السنين، ليس فقط من خلال الخرائط، بل من خلال توثيق الحياة اليومية والهوية العمرانية والتنظيم الإداري لكل حي.

وأشارت فدوى بن نصر، السكرتير العام لمركز الدراسات السكندري الفرنسي، إلى أن المعرض يتناول حي السوما أو الجبانة الملكية الذي كان يحتل قلب المدينة البطلمية وضم قبر الإسكندر الأكبر ومقابر الأسرة البطلمية، وقد توسعت مساحته في عهد بطلميوس الرابع ليصبح أكبر تجمع جنائزي ملكي.

كما يقدم المعرض توثيقًا لحي الفنار الذي اشتهرت به منارة الإسكندرية المشيدة على جزيرة فاروس، والتي كانت أول منارة في التاريخ وأحد عجائب الدنيا السبع قبل أن تدمرها الزلازل، وأقيم فوق أساساتها بعد ذلك حصن قايتباي في القرن الخامس عشر.

ويعرض كذلك حي دلتا الذي خُصص للجالية اليهودية شرق الحي الملكي، وسمح البطالمة لسكانه بممارسة قوانينهم وعاداتهم داخل مدينة متعددة الثقافات، كما يستعرض حي إبسيلون المعروف باسم راقودة، وهو أقدم أحياء الإسكندرية، وكان مأهولًا بالسكان المصريين قبل تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر سنة 331 قبل الميلاد، ثم أصبح جزءًا من تخطيط المدينة الهلينستية.

ويظهر الحي الملكي كأفخم أحياء الإسكندرية القديمة، حيث ضم القصور الملكية والموسيون ومكتبة الإسكندرية وحدائق ومعابد واسعة، وكان مركزًا للحكم والثقافة والعلم، كما يسلط المعرض الضوء على حي الجمنازيوم الذي ضم مؤسسة تعليمية يونانية للشباب تجمع بين التدريب البدني والتعليم الثقافي، ووصفه المؤرخ سترابون بأنه من أبرز معالم المدينة.

وأوضح الدكتور باسم إبراهيم أن هذا المعرض يعد خطوة مهمة لإعادة قراءة تاريخ الإسكندرية من منظور عمراني وثقافي، بينما أكد فيدول بن نصير أن التعاون مع المتحف يعكس اهتمامًا بتقديم تاريخ المدينة بشكل مبسط للجمهور.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك