قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، إن الجيش الإسرائيلي بدأ العمل على إغلاق مستشفى كمال عدوان وإخراجه عن الخدمة؛ لمنع استخدامه بأي شكل، حتى بعد إنهاء عمليته العسكرية في المنطقة.
وأضافت عبر موقعها الرسمي، مساء الثلاثاء، أن قوات الجيش أجلت مئات المرضى والطاقم الطبي من المؤسسة الطبية إلى المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
ووصفت الصحيفة العبرية تلك الخطوة بأنها «غير عادية»، لأن الجيش كان يسمح بمواصلة إجراء العمليات في المنشآت الطبية والمستشفيات، حتى بعد مداهمتها.
واستشهدت بالتجديدات واسعة النطاق التي شهدها مجمع الشفاء الطبي مؤخرًا، بعدما تعرض شهر أبريل الماضي، لهجوم من قبل جيش الاحتلال.
وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن مستشفيات غزة تحولت إلى «مصائد موت».
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الأمم المتحدة قولها إن «النظام الصحي في غزة على شفير الانهيار التام بسبب الهجمات الإسرائيلية».
وأشارت أن اتهامات إسرائيل باستخدام فصائل مسلحة مستشفيات غزة مبهمة.
كما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من انعدام وسائل بقاء الناس على قيد الحياة في غزة، وذلك بسبب الممارسات والتدمير المنهجي من قبل القوات الإسرائيلية لكل آليات وأدوات الهجوم على الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ والوصول الإنساني، إلى جانب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة التي تقتل وتشوه المدنيين كل ساعة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار «أوتشا» إلى خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة في أعقاب اقتحام القوات الإسرائيلية له، والذي حرقت خلاله أجزاء من المستشفى، وأُجبر المرضى ومقدمو الرعاية والموظفين على المغادرة، فيما تم اعتقال آخرين من بينهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية.